أجبرت أزمة الكهرباء والمحروقات أهالي دمشق على ارتياد الحمامات الدمشقية بشكل دوري بعد أن كانت من كماليات الحياة سابقاً، مع عدة أعطال كهربائية تستمر يومين وثلاثة وأكثر، وتُبلّغ نحو 300 عطل يومياً في ظل نقص العمال.
ونشر موقع أثر برس القريب من النظام اليوم بأنّ حمام السوق الحل الوحيد لأزمة نقص المحروقات والمياه والكهرباء لأهالي العاصمة، حيث لايمكن الحصول على المياه الساخنة في المنزل، بالتزامن مع سرقة الكابلات والأمراس التي كثرت في الآونة الأخيرة وسط غياب الرقابة وتجاهل المعنيين.
وأضاف أحد الأهالي بأن العاصمة تشهد تقنيناً لـ 6 ساعات مقابل ساعة وصل وهذا لا يكفي لتعبئة المياه وتسخينها، في حين اكتظاظ العائلة في منزل واحد كانت من الأسباب التي جعلت حمام السوق ملاذاً لهم أيضاً.
وضمن السياق ذاته أشار الفنان بشار إسماعيل مؤخراً على صفحته الشخصية ساخراً من انتشار القمل في رأسه، بسبب عدم قدرته على الاستحمام نتيجة انخفاض درجة الحرارة وعدم توفر المياه الساخنة.
وأثرت أزمة المحروقات على كافة مناطق سيطرة النظام إذ لم تسلم حتى منظومة الصحة من التقنين، حيث أدى تقنين المحروقات في طرطوس إلى اقتصار إرسال سيارة الإسعاف على الحالات الحرجة فقط.