صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية
الحكومة البريطانية ستعلن في الأيام المقبلة عن الدور الذي ستؤديه في تدريب المعارضة السورية، ونقلت الصحيفة عن مطلعين على الموضوع قولهم إن الحكومة البريطانية لن تشارك الولايات المتحدة في ضرب مواقع تنظيم الدولة داخل سوريا، وترى الصحيفة أن الإعلان المتوقع يعبر عن تصعيد من جانب الحكومة البريطانية، التي شاركت في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، وشنت مقاتلاتها غارات على مواقعه في العراق، وتذكر الصحيفة أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كان قد أكد تصميمه على مكافحة تنظيم الدولة وتدميره، وزاد الضغط عليه عندما قام التنظيم بذبح مواطنين بريطانيين العام الماضي، وتوضح الصحيفة أن كاميرون يواجه انتخابات في جولة تقترب فيها حظوظ حزب المحافظين، الذي يترأسه كاميرون، مع حزب العمال، مبينة أن مشاركة بريطانيا في سوريا مرتبطة بفوز المحافظين في انتخابات 7 أيار/ مايو، وتنقل الصحيفة عن مدير المعهد الملكي للدراسات المتحدة في لندن مايكل كلارك، قوله إن الدول الغربية راغبة بتجنب إرسال قوات لمواجهة تنظيم الدولة، وكلما زادت المكاسب ضد التنظيم في العراق زادت الضغوط على بريطانيا للمشاركة في الجهود داخل سوريا، وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن الجنرال سير بيتر وول، الذي قاد القوات البريطانية حتى العام الماضي، دعا الحكومات الغربية إلى عدم زيادة المشكلات في الشرق الأوسط، وتحويل ما كان قتالا ضد جماعات إسلامية إلى شيء يجعل الغرب مركز هجمات للمتطرفين، وقال: إن لدينا دور على هامش الشرق الأوسط، وهو احتواء وربما تدريب ودعم القوى المحلية، كي تقوم بالمهمة ذاتها.