أكدت الحكومة الألمانية على ضرورة مشاركة جميع الفاعلين على الأرض في المفاوضات حول سوريا والتي من المزمع عقدها اليوم في جنيف، بما فيها الجماعات الإسلامية التي ترفض روسيا مشاركتها.
وأوضح وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، “من أين تأتي إذن الدائرة المعتدلة عقب ما يزيد عن خمسة أعوام من الحرب الأهلية والعنف الشديد والتعنيف المنتشر؟”.
وقال شتاينماير، “إنني متخوف من أن نكون بعيدين عن اللحظة التي يمكننا فيها حقا انتقاء جميع أطراف المباحثات والمشاركين في المفاوضات”. وأشار إلى أن هذا الأمر ينطبق على نظام بشار الأسد وكذلك على المعارضة، بحسب تصريحاته لصحيفة فرانكفورتر ألجيماينه زونتاجستسايتونج الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر، الأحد.
وأضاف “بالطبع لا ينتمي الإرهابيون والمتطرفون الإسلاميون الذين يرغبون في تعطيل الحل السياسي لطاولة المفاوضات”، ولكنه أشار إلى أن هناك حاجة إلى ممثلين من جميع الجهات “الذين يمثلون جانبهم في المجتمع السوري والذين يمارسون السلطة في واقع الأمر”.
وتتخذ برلين بذلك موقفا واضحا في النزاع الذي تسبب في تأخير بدء مباحثات السلام. ومن جانبها تقاوم روسيا مشاركة جماعات الإسلاميين في المفاوضات في جنيف التي من المقرر أن تبدأ اليوم.
وعلى الصعيد العسكري، استطاعت قوات النظام تحقيق تقدم في ريف اللاذقية، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات موالية للحكومة انتزعت، الأحد، السيطرة على بلدة الربيعة من أيدي مقاتلي المعارضة في محافظة اللاذقية بغرب سوريا.
وذكر المرصد أن تقدم القوات تم بدعم من ضربات جوية روسية وببعض توجيهات من ضباط روس. وأضاف أنه مهد الطريق أمام تقدم القوات الموالية للحكومة حتى الحدود مع تركيا. وفي وقت سابق هذا الشهر استعادت القوات الموالية للحكومة بلدة سلمى في اللاذقية محققة أحد أكبر مكاسبها منذ التدخل الروسي في الحرب.
وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد، إن الربيعة هي “ثاني أهم معقل للمقاتلين في ريف اللاذقية الشمالي بعد سلمى التي استعادتها القوات يوم 12 يناير”. وتقدمت قوات الجيش وحلفاؤها في الأشهر القليلة الماضية في محافظات اللاذقية وحلب ودرعا، لكن مقاتلي المعارضة تمكنوا من التقدم في مناطق أخرى منها محافظة حماة.
صحيفة العرب