نشرت قناة تلاقي الموالية للنظام السوري، صورًا لضابط في قوات الأسد مع عروسه بين الدمار في مدينة حمص، اليوم الثلاثاء 29 كانون الأول.
الصور تعود لجعفر المرعي، وهو مصور فوتوغرافي من محافظة حمص، بحسب القناة، وأشارت إلى أنه الفكرة في حمص القديمة “دليل على أن الحياة مستمرة”.
ولاقت الصور إعجاب الكثير من الموالين فقال أحدهم “عرس حمص بانتصار الجيش العربي السوري وتطهير أرض سوريا من نجاسة الإرهاب”، فيما اعترض آخر قائلًا “صور للعروسين على أطلال البيوت المهدمة، يعني بس يورجو العالم إنو زعلانين شوي عهالمنظر اللي عم يتصوروا جنبه، ولا بطل في أخلاق عنا؟”.
ويتزامن نشر الصور مع تجمع عشرات من المتظاهرين قرب “دوار الرئيس” في مدينة حمص، غداة استهداف حي الزهراء الموالي بسيارتين مفخختين أسفرتا عن 20 قتيلًا على الأقل وفق الرواية الرسمية.
وهتف المتظاهرون ضد الهلال الأحمر وطالبوا بإسقاط المحافظ وتشكيل لجان دفاع شعبية، متهمةً النظام بالتهاون في حماية الأحياء التي تنتشر فيها غالبية مناصرة للأسد.
ويظهر الإعلام الرسمي الحياة مستمرة رغم ما يصفها بـ “المؤامرة الكونية” التي تتعرض لها سوريا، ويعتمد على تصوير الواقع من جهة واحدة داخل المدن التي تسيطر عليها قواته، متجاهلًا أكثر من نصف السوريين الذين يعانون من الحرمان والتشرد في الداخل السوري وأكثر من 4 ملايين لاجئ خارجها.
وشهدت أحياء حمص القديمة عامين من الحصار والمعارك انتهت بخروج مقاتلي المعارضة منها في أيار 2014، لكنّ آثار الدمار لا تزال شاهدةً إلى اليوم على كثافة النيران التي تعرضت لها.
عنب بلدي