وجهت مصادر فرنسية رسمية انتقادات للمبادرة الروسية التي تسعى إلى جمع ممثلين عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة للنظر في إمكانية التفاهم لإنهاء الأزمة القائمة في البلاد منذ مارس (آذار) 2011، إلا أن المصادر قالت إن هناك حالة «إرهاق عام» دولية يمكن أن تدفع باتجاه حل سياسي «حقيقي». وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة الإرهاق» تلف الأطراف الإقليمية والدولية كافة من الأزمة السورية التي تراجع الاهتمام بها. واعتبرت أن «هذه الحالة بالذات هي التي يمكن أن تدفع باتجاه حل سياسي حقيقي أول مكوناته المحافظة على الدولة السورية وتلافي تفككها». وعن تفاصيل المبادرة الروسية، قالت المصادر إنها «تتميز بالغموض وفقدان الرؤية الواضحة» بالنسبة لمسائل أساسية لا يمكن من دونها الحديث عن مبادرة «جدية»، مثل إمكانية ضمان خروج الأسد من السلطة. في سياق متصل، رجح عضو الائتلاف المعارض بدر جاموس تلقي أعضاء الائتلاف دعوة لحضور محادثات موسكو المقررة أواخر يناير (كانون الثاني) المقبل خلال اللقاء الذي سيجمعهم اليوم مع السفير الروسي في إسطنبول. في هذا السياق، أكدت جولييت توما المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا أنه سيكون ممثلا في محادثات موسكو، من دون أن توضح ما إذا كان سيحضر بنفسه. من جانبه أشار حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق (معارضة الداخل)، إلى عقد «لقاء وطني موسع» في القاهرة لتوحيد الرؤية بين الأطراف المعارضة، بين 21 و22 يناير، أي قبل محادثات موسكو.
المصدر: الشرق الأوسط