كشفت مصادر مطلعة من العاصمة دمشق اليوم الأحد عن حل ما يسمى القيادة القومية لحزب البعث بأمر من رأس النظام بشار الأسد خلال اجتماع الذي عقد اليوم الأحد في العاصمة، وقالت المصادر أن حل القيادة القومية للحزب سيستبدل بمجلس قومي استشاري ينوب عن القيادة التي حلت.
وأشارت المصادر على أن القرار جاء خلال المؤتمر القومي الرابع عشر المنعقد الآن بحضور الأمناء القطريين وقيادات الحزب في الوطن العربي بعد انقطاع دام 37 عاما حيث كان آخر مؤتمر قومي للبعث عام 1980، جاء ذلك بعد تسريبات من مسؤولين في حكومة النظام في وقت سابق أن الحزب يتجه لحل قيادته القومية بعد سنوات من غياب أي دور فاعل لأعضاء القيادة على الأرض في ظل الازمة التي تعصف بأركان النظام منذ سنوات، في الوقت الذي يعتبر أعضاء القايدة أنه جرى تهميشهم بشكل كامل منذ تولي بشار الأسد رئاسة البلاد منذ 17 عاما.
في ذات السياق كان إعلام حزب الله اللبناني أول من تطرق إلى حل القيادة القومية لحزب البعث في خبر لصحيفة الأخبار اللبنانية في شهر كانون الثاني من عام 2016 تطرق فيه إلى سبب حل القيادة عائد إلى افتقادها أي مضمون عملي على ارض الواقع كما قالت الصحيفة دون أن يكون هناك أي تعليق من جانب النظام على الخبر.
غير أن قرار تسليم مكاتب وممتلكات تابعة للقيادة القومية قبل اشهر بأمر من بشار الأسد لجهات تابعة لحكومة النظام أكد حقيقية الشائعات عن نية حلها وهو بمثابة اعتراف من أعلى هرم بعثي في سوريا بنهاية الطريق التي خطها حافظ الأسد، يذكر أن حزب البعث قد احجم عن عقد مؤتمره القومي منذ انتخاب بشار الأسد أميناً قطرياً وظلت الأمانة العامة شاغرة حتى اليوم، فيما بقي عبدالله الأحمر أمينا عاماً مساعد.
المركز الصحفي السوري