يسود مجلس الأمن الدولي انقسام بشأن سبل الرد على تجارب كوريا الشمالية الصاروخية المتكررة، فبينما دعت الصين، الثلاثاء، إلى حوار مع بيونغ يانغ، طالبت فرنسا بتوسعة وتشديد العقوبات الدولية عليها، فيما حث رئيس المجلس على إجراء مزيد من النقاشات بين الدول الأعضاء.
وعقب جلسة مشاروات مغلقة للمجلس، في مقره بنيويوك، بحثت التجربة الصاروخية الكورية الأخيرة، الأحد، قال المندوب الصيني لدى منظمة الأمم المتحدة، “ليو جى يى”، إن “التجارب الصاروخية المتكررة لكوريا الشمالية تبرز الحاجة القوية إلى إجراء حوار مع بيونغ يانغ لتخفيف التوتر ونزع السلاح النووي في المنطقة”.
وشدد على أنه “بات من الضروري التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن بشكل أوسع″.
وبشأن إمكانية صدور قرار دولي جديد بعقوبات أشد على بيونغ يانغ، أجاب المندوب الصيني بأن “الأمر يعود إلى أعضاء مجلس الأمن ليقرروا ما ينبغي القيام به، ونحن نعمل عن كثب مع بقية الأعضاء”.
فيما قال المندوب الفرنسي، “فرانسوا ديلاتر”، في تصريحات صحفية، إنه من المهم “أن يظهر أعضاء المجلس موقفا موحدا إزاء بيونغ يانغ”.
وشدد على ضرورة “العمل لضمان التنفيذ الكامل لقرارات المجلس ذات الصلة، وتشديد العقوبات المفروضة بالفعل (على كوريا الشمالية) وتوسعتها”.
من جانبه، دعا رئيس مجلس الأمن، مندوب أوروغواي، “إلبيو روسيلي”، إلى مزيد من النقاشات بين أعضاء المجلس بشأن المسار الذي يتعين أن يتخذه تجاه كوريا الشمالية.
وأضاف “روسيلي”، في تصريحات للصحفيين، أن “هناك موقفًا موحدًا داخل قاعة المجلس مضمونه أن ما تقوم به كوريا الشمالية هو أمر لا يمكن القبول به، ومن هنا فنحن نري أنه يتعين إجراء المزيد من الناقشات”.
وكان مجلس الأمن أدان، فجر الثلاثاء، إجراء كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ بالستي (طويل المدى)، ولوح بفرض مزيد من العقوبات الدولية (دون أن يوضحها).
وهذا الصاروخ هو الثامن من نوعه، الذي تطلقه كوريا الشمالية خلال العام الجاري.