تجدّدت الحرائق اليوم الجمعة 6 آب/أغسطس, في الجبال المحيطة بمدينة مصياف غرب حماة وامتدت بالقرب من منازل المدنيين.
نشرت شبكة “أخبار مصياف” مقطعاً مصوراً أفادت من خلاله بأنّ حريقاً اندلع في جبال عين الدورة بالقرب من المدينة وامتد بشكل سريع بسبب شدّة الرياح مما جعل النيران تقترب من منازل المدنيين في محيط فندق مصياف في الجهة الغربية للمدينة.
ومن جهته أكّد محافظ حماة في حكومة النظام “محمد كريشاتي” أنّه تمت السيطرة على معظم بؤر الحرائق في مصياف, مضيفاً أنّه يتم التعامل مع ما تبقى من حرائق على حدّ تعبيره.
وبحسب فوج إطفاء مصياف فقد اندلع أكثر من 26 حريقاً في المنطقة منذ مطلع تموز/يوليو الفائت حتى اليوم, بعضها في الأراضي الزراعية وبعضها في المناطق الحراجية وبعضها حرائق أعشاب وبعضها الآخر في الأبنية السكنية.
ومن جهة أخرة انتقد روّاد مواقع التواصل الاجتماعي إهمال الحكومة بالاستعداد للحرائق التي تحدث بشكل متكرر كل عام وتأخر سيارات الإطفاء بالقدوم إلى موقع الحريق مما سمح للنيران بالتوسع والانتشار بشكل كبير في المنطقة.
فعلّق حساب باسم Ali Sror منتقداً تقصير الحكومة وإهمالها بالتعامل مع الحرائق قائلاً: “يعني كل سنة هالفلم وين استعدادات الجهات النختصة..بكرة بعد الحريق بيطلعو السادة وبتبلش العالم دبكة وهتاف..الحق اللي ماوراه مطالب مانو حق”.
وعّق حساب باسم وفاء الربيع منتقداً تأخر سيارات الإطفاء متسائلاً: “معقول يستمر الحريق كل هالمدة وما فيه ولا سيارة إطفاء!!”
وعلّق حساب باسم Wafaa Barakat متسائلة عمّا تقوم به الحكومة في سبيل الاستعداد لحرائق الصيف المتكررة بقولها: “ما معقول كل سنة منهكل هم الصيف والحرائق معقول مافي حل للقصة أو التفكير بحلول للوقاية من خلال فتح طرقات والاستعداد الدائم والسريع للاطفائيات”.
فيما انتقد صاحب حساب Malak Shuaib Hasan حكومة النظام التي أرسلت مروحيات للمشاركة في إخماد حرائق لبنان منذ أيام في حين أنّها تلكّأت عن إرسالها لإخماد حرائق مصياف قائلاً: “كأنو مصياف مو محسوبة ع الوطن!! الطيران لي راح يطفي بلبنان يتفضل يورجينا حالو هون اقرب ضمن حدود الوطن.. بيكفينا لي صار فينا السنة الماضية اختنقنا”.
الجدير ذكره أنّ المناطق الحراجية والغابات في مناطق سيطرة النظام تعيش نفس السيناريو من الحرائق التي تحدث كلّ صيف كغيرها من البلدان بسبب ارتفاع درجات الحرارة, إلاّ أنّ عمل الحكومات في كافة بلدان العالم يختلف عن حكومة النظام التي تكتفي بالمشاركة الخجولة لعدم توفر الإمكانيات المطلوبة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع