نشر موقع “مجاهدي خلق” الإيراني تقريرا عن استمرار الانتفاضة في إيران جاء فيه:
في حوالي الساعة 12.30 صباح يوم الأربعاء 15 يناير، تجمع طلاب جامعة أصفهان للتكنولوجيا في حرم الجامعة للاحتجاج على قيام قوات الحرس بإسقاط الطائرة الأوكرانية، فيما وضعوا كمامات على وجوههم عليها علامة إيكس باللون الأسود للتعبير عن احتجاجهم على أجواء الكبت المفروضة من قبل الملالي، حاملين بإيديهم أوراقاً كتبت عليها: 1500+176 ليس خطأ بشرياً (في إشارة إلى عدد القتلى بانتفاضة نوفمبر الماضي وضحايا الطائرة الأوكرانية).
جاء التجمع بينما كانت قوات الحرس متمركزة خلف باب الجامعة، وأمن الجامعة منع الطلاب من مواصلة تجمعهم، لكن الطلاب قالوا “إننا سنواصل الاحتجاج حتى تتحقق أهداف الحركة”.
تجمع ضد خامنئي وقوات الحرس من قبل طلاب جامعة كردستان في سنندج
في مساء الأربعاء 15 يناير، تجمع طلاب جامعة كردستان في سنندج وبدأوا يرددون شعارات ضد خامنئي وقوات الحرس:
” الموت للديكتاتور”
“اخجل يا حرسي واترك السلطة”، وكان الطلاب يضربون بأقدامهم على الأرض، هاتفين ضد البسيج “يا عديم الشرف” و “لا تجدي الدبابة والمدفع ويجب أن يرحل البسيجي”.
كما هتف الطلاب “يا طلاب، يا أهل الغيرة والنخوة، المطلوب دعمكم”.
انتفاضة يناير في إيران تربك نظام الملالي
بعد مرور 4 أيام من موجة الانتفاضة الجديدة التي اندلعت في قلب طهران في 11 يناير 2020 منطلقة من الجامعات، يمكننا الآن أن ندرك بوضوح كيف أصبح نظام الملالي برمته مستهدفا للاضطرابات والأزمات المتلاحقة من كل حدب وصوب.
نجد أيضا هذه المرة غضب وهياج المنتفضين الذين يمثلون الشعب الإيراني قد تصاعد بشدة لدرجة أن النظام الفاشي لا يقوى على إنكاره والتستر عليه.
بمعنى أن الخدعة التي تعوّد عليها هذا النظام في نسب الانتفاضة وتحرك الشعب إلى مؤامرات أجنبية باتت مفضوحة لدرجة أن الحديث عنها يثير الخلاف داخل النظام أيضًا.
بعض الظواهر على وضع نظام الملالي المتأزم والدليل على هذا الادعاء هو الأسئلة التأنيبية التي وجهها صحفيو وسائل إعلام النظام الإيراني للمتحدث بإسم حكومة الملا روحاني ربيعي في 13 يناير 2020.
أغلب هؤلاء الصحفيون أعضاء في وزارة استخبارات الملالي الموصومة، أي من أعمق طبقات نظام ولاية الفقيه.
ووجه أحدهم سؤالاً لربيعي، قائلاً: “لماذا واجهت قوات الشرطة، المحتجين بالمدرعات خلال اليومين الماضيين؟ ولماذا هاجمت قوات الباسيج والشرطة السرية التي يطلق عليها مجازاً عبارة ” القوات العفوية الشعبية”، المواطنين مستخدمة الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل والهراوات؟
وسأل صحفي آخر: “لماذا لم تتدخل الشرطة بأي شكل من الأشكال في المظاهرة الحكومية أمام السفارة البريطانية وعكست هيئة الإذاعة والتلفزيون هذه المظاهرة أيضاً ؟
في حين أنهم أطلقوا الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مباشرة على المظاهرة الشعبية التي انطلقت رداً على مقتل ركاب الطائرة المدنية البالغ عددهم 176 راكباً، ولم تعكس هيئة الإذاعة والتلفزيون هذه المظاهرة الكبيرة بأي شكل من الأشكال.