اندلعت مواجهات بين الشرطة وناشطين أكراد في ديار بكر مساء الأحد إثر نتائج الانتخابات التي تعيد الغالبية المطلقة لحزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبدأت الحوادث قرب مقر حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد، والذي قالت محطة تلفزيونية إن نتيجة الحزب في الانتخابات تخوله البقاء في البرلمان لكن بفارق ضئيل. ويُشترط حصول أي حزب على نسبة 10 في المائة لدخول البرلمان.
وأحرق عشرات الشبان الإطارات وأطلق متظاهرون الرصاص في الهواء، فيما قال أحدهم: “ستندلع الحرب إذا بقي حزب الشعب الديموقراطي دون عتبة العشرة في المئة. لقد سرقوا أصواتنا”.
وتدخلت شرطة مكافحة الشغب مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الجمع في اتجاه الشوارع المجاورة حيث لا يزال التوتر شديدا.
وأظهرت نتائج الانتخابات التشريعية في تركيا تقدم حزب العدالة بـ 50% بعد فرز أكثر من 95% من الأصوات وهذا يدل على تقدم حزب اردوغان وفق نتائج جزئية. ويتوقع الحزب الفوز بالأغلبية وتشكيل حكومة بمفرده.
وأغلقت مكاتب الاقتراع في تركيا أبوابها، مساء يوم الأحد، في انتخابات تشريعية هي الثانية خلال 5 أشهر بعدما فشل حزب العدالة والتنمية خلال يونيو بالحصول على الغالبية المطلقة في البرلمان.
ودعي أكثر من 54 مليون ناخب تركي للمشاركة في التصويت، حيث شهدت مكاتب الاقتراع إقبالا كثيفا.
وتعد الانتخابات التشريعية الحالية حاسمة في بلد يسوده التوتر ويواجه استئناف النزاع التركي والعنف القادم من سوريا.
وفي الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 يونيو، مني حزب العدالة والتنمية بنكسة كبرى، حيث خسر الغالبية المطلقة التي كان يشغلها منذ 13 عاماً في البرلمان رغم نيله 40.6% من الأصوات، ما أغرق تركيا في حالة عدم استقرار، وعجزت السلطة عن تأليف حكومة ائتلافية، ما دفعها إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة.
والسبت، حشد رئيس الوزراء المنتهية ولايته أحمد داود أوغلو ومنافسوه من المعارضة لآخر مرة مناصريهم على أمل تكذيب استطلاعات الرأي التي تتوقع جميعها أن تأتي نتيجة انتخابات الأحد تكرارا للنتائج التي خرجت بها صناديق الاقتراع الماضية، وسط تأكيد أوغلو أن البلاد لن تحتمل إجراء انتخابات ثالثة.
فرانس برس