قال المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) “سعد حوري”: إن تصاعد العنف في حلب شمالي سوريا يضع الأطفال في ظروف مروعة ستكون لها تبعات وخيمة لسنوات مقبلة، في حين دعت منظمات إنسانية إقليمية ودولية لتنفيذ هدنة إنسانية بحلب لمدة 48 ساعة لإدخال المساعدات وإخراج المحاصرين بحلب.
وذكر حوري أن القتال في المناطق المكتظة بالسكان غربي حلب أجبر نحو 25 ألف شخص على النزوح، وأن أكثر من ثلاثمائة ألف ثلثهم من الأطفال محاصرون في حلب منذ أوائل يوليو/تموز الماضي في الجزء الشرقي من المدينة.
فقد شهدت أحياء حلب الشرقية منذ بداية الشهر الماضي حصاراً خانقا بعد سيطرة قوات النظام على طريق الكاستيلو الذي يعتبر المنفذ الوحيد لمناطق سيطرة الثوار في مدينة حلب وريفها.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” قد طالب في وقت سابق طرفي النزاع، بتحييد أماكن تواجد المدنيين والسماح لليونيسيف بالوصول إلى المحاصرين لإيصال المساعدات لهم.
وطالبت المنظمات الإنسانية في بيان مشترك روسيا والنظام السوري بالاستجابة لدعوة الأمم المتحدة وعمل هدنة لمدة ثمان وأربعين ساعة لإدخال المساعدات وإخراج المحاصرين، وقال البيان “إن العمليات الإنسانية الحقيقية لا تجبر السكان على الاختيار بين الوقوع في أيدي مهاجميهم والبقاء في منطقة محاصرة تقذف بالقنابل بطريقة مستمرة”.
المركز الصحفي السوري