تحتفل الأمم المتحدة اليوم الجمعة 26 حزيران/ يونيو، من كل عام بـ اليوم العالمى لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها.
يأتى هذا بموجب القرار رقم 42/112 ، والذى اتخذته المنظمة فى الـ 7 من ديسمبر 1987، حيث قررت الجمعية العامة الاحتفال بيوم 26 يونيو يوما دوليا لمكافحة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها، لتعزيز العمل والتعاون من أجل تحقيق هدف إقامة مجتمع دولي خال من استخدام المخدرات.
ويهدف هذا الاحتفال العالمي، الذي يدعمه كل عام، الأفراد والمجتمعات المحلية والمنظمات المختلفة في جميع أنحاء العالم، إلى زيادة الوعي بالمشكلة الرئيسية التي تمثلها المخدرات غير المشروعة في المجتمع.
ويؤكد شعار اليوم الدولي لمناهضة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع لهذا العام 2021، تحت شعار “مشاركة الحقائق عن المخدرات لإنقاذ الأرواح” ، بهدف مكافحة المعلومات المضللة وتشجيع تبادل الحقائق المتعلقة بالمخدرات.
ودعت الأمم المتحدة المجتمعات عامة والأفراد خاصة، للمشاركة في إحياء هذا اليوم السنوي، عبر تفعيل هاشتاغ #ShareFactsOnDrugs، والانغماس الفعّال في معالجة مشكلة المخدرات العالمية.
أما ما يميز هذا اليوم هو النظام السوري ، حيث أقام حفلات وندوات و جلسات توعوية تهدف الى محاربة المخدرات ، مما سبب للجمهور موجة من الضحك على مواقع التواصل الاجتماعي ، فكيف لنظام يصدر المخدرات والحشيش إلى ليبيا والسعودية ولبنان والعراق وإيران يقيم مؤتمرات لمكافحة المخدرات ؟!
في السياق ذاته، قال أحد المسؤولين السابقين في النظام السوري، وهو منفي خارج بلاده، ويحتفظ بصلات مع بعض المسؤولين داخل البلاد: “لم تتسبب الحرب في سوريا فقط في مقتل مئات الآلاف، وأكثر من 6 ملايين لاجئ، و 8 ملايين نازح داخليًا، ونحو مليون جريح، و التدمير الكامل للبلدات والمدن، لكن سببت أيضًا الانهيار التام للاقتصاد في أعقاب الأزمة المصرفية اللبنانية، تلاه الوباء وقانون قيصر الأميركي للعقوبات، ما حول البلاد رسميًا إلى دولة مصدرة للمخدرات، مع تحول عدد قليل من رجال أعمال النظام وأمراء الحرب إلى أمراء مخدرات”.
تصنيفها ما قبل الأخير في قائمة الدول الآمنة عالمياً والدولة الأولى للفقر وحاضنة الميلشيات العرقية وتصدير المخدرات .
أصدر مركز الأبحاث والتحليل العملياتي، الذي يركز أبحاثه على سوريا، مؤخرًا تقريرًا يسلط الضوء على دور الكبتاغون والحشيش في البلاد، حيث أصيب الاقتصاد بالشلل بسبب عقد من الحرب، والعقوبات الغربية، والفساد المستحكم، إضافة إلى انهيار داعمي النظام السوري حيث اختفت مليارات الدولارات في حفرة النظام المصرفي في البلاد .
يقول التقرير: “سوريا دولة مصدرة للمخدرات بعقارين رئيسيين يثيران القلق: الحشيش والكبتاغون”. سوريا هي المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون، وهو الآن أكثر تصنيعًا وتكيفًا وتطورًا تقنيًا من أي وقت مضى.
في عام 2020، وصلت صادرات الكبتاغون من سوريا إلى قيمة سوقية لا تقل عن 3.46 مليارات دولار. على الرغم من هذا التقدير، سقف السوق أعلى كثيرًا من هذا الرقم. على الرغم من أن تهريب الكبتاغون كان أحد مصادر التمويل التي تستخدمها الميلشيات الطائفية والمذهبية ، إلا أن توطيد السيطرة على الأراضي مكّن نظام الأسد وحلفاءه الإقليميين الرئيسيين من ترسيخ دورهم كمستفيدين من تجارة المخدرات السورية .
محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع