أعلن الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب في اليمن، عبد القوي الشميري، اليوم الأربعاء، أن هذا البلد العربي بحاجة إلى 190 مليون دولار لتجهيز المرافق الصحية لمكافحة الأوبئة، ولاسيما الكوليرا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للاتحاد بعنوان: “الكوليرا.. والوضع الصحي في اليمن”، عقد جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، بحضور أشرف عازر، ممثلًا عن مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين.
وشدد الشميري على ضرورة “إحداث نقلة نوعية في الخدمات، وتحسين المراكز الصحية، وهي 1400 مركز تحتاج 100 مليون دولار للتأهيل والتجهيز؛ إضافة إلى (توفير) 90 مليون دولار لتشغيلها، بما يخدم 21 مليون مواطن”.
كما دعا إلى عقد “مؤتمر طوارئ صحي في اليمن لتوحيد جهود الشركاء المعنيين بالوضع الصحي اليمني، إضافة إلى تضافر جهود الهيئات الصحية العالمية والدولية لتفادي إصابة الدول المحيطة باليمن بالأوبئة”.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، الأحد الماضي، أنها سجلت 1940 حالة وفاة بالكوليرا في اليمن، ورصدت أكثر من 463 ألف حالة اشتباه بالإصابة في 21 محافظة يمنية (من أصل 22 محافظة) ينتشر فيها المرض، وذلك منذ تفشي الوباء في 27 أبريل/ نيسان الماضي.
وخلال المؤتمر الصحفي اليوم، قال الممثل الأممي، أشرف عازر، إن هناك نحو مليون و988 ألف نازح داخل اليمن فقدوا أماكن سكنهم الطبيعية، وهم نازحون داخليون منذ أكثر من عام.
وأضاف عازر أن ما لا يقل عن 20 مليون يمني بحاجة الآن إلى مساعدة الجهات المعنية من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 26 مليونًا.
وأطلق اتحاد الأطباء العرب، السبت الماضي، حملة إغاثة موسعة لمواجهة وباء الكوليرا في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، تتضمن تدريب الكوادر الصحية، ودعم المراكز الصحية بالأدوية والمحاليل الطبية، وافتتاح ثلاثة مراكز طبية جديدة، وتوزيع منشورات توعوية بكيفية الوقاية من الإصابة بالكوليرا.
ويعد تدهور الأوضاع الصحية أحد تداعيات الحرب الدائرة في اليمن، منذ 26 مارس/ آذار 2015، بين القوات الحكومة والمقاومة الشعبية، مدعومة من تحالف عربي تقوده الجارة السعودية، من جهة، وبين مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، منها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
نقلاً عن صحيفة العرب القطرية