قامت الحكومة اليابانية بمصادرة جواز سفر الصحفي “يويتشي سوجيموتو” مطلع الشهر الجاري، من أجل منعة من السفر إلى سوريا، بعد الرحلة التي كان يخطط لها لزيارة مخيم للاجئين السوريين، وزيارة مدينة عين العرب/كوباني, بعد التشديدات الأمنية التي تتخذها اليابان عقب قيام تنظيم الدولة بإعدام الرهينتين اليابانيين.
حيث صرح الصحفي الياباني بالقول خلال مؤتمر صحفي له يوم أمس الخميس “أشعر بالقلق من أن تضع هذه الواقعة سابقة غير محمودة على الإطلاق في هذا البلد. قد تصدر أوامر لصحفيين آخرين في المستقبل وقد تصادر جوازات سفرهم، كما أن هذا الموضوع قد يمس حرية الصحافة وحرية تغطية الأحداث.”
وأضاف أيضاً إن مسؤولين من الخارجية والشرطة حضروا هذا الشهر إلى منزله الواقع في نيجاتا بشمال اليابان وأبلغوه بأنه سيتم إلقاء القبض عليه ما لم يسلم جواز سفره.
ومضى قائلا “سألتهم متى سأستعيد جواز سفري فقالوا إنهم قد يحتفظون به لأجل غير مسمى.”
ليحصل يوم أمس الخميس على جواز سفر جديد طُبعت عليه الجملة التالية: “جواز السفر هذا صالح لكافة الدول والمناطق باستثناء العراق وسوريا”.
وقال “سوجيموتو” إنه “أخذًا بالاعتبار ما قمت به في السنوات الـ20 الماضية، فإنه لا يمكنني أن أتقبل أبدًا منعي من السفر إلى سوريا والعراق لتغطية الأحداث من هناك”، و”سأستمر في طلب حيازة جواز سفر عادي مثل الذي يحصل عليه أي مواطن آخر”.
يشار إلى أن سوجيموتو قد غطى حروب البوسنة وأفغانستان والعراق وسوريا خلال العشرين عاما الماضية، وكان يعتزم السفر هذا الشهر إلى مدينة كوباني التي استعاد أكراد سوريا السيطرة عليها الأسبوع الماضي بدعم من ضربات جوية أمريكية.