أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية تزيد قيمتها على 360 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني في سوريا.
وقالت مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس، في فعالية بالبيت الأبيض بمناسبة اليوم الدولي للاجئين، بحسب مصادر إعلامية، أن “هذه المساندات تأتي استجابة الى طلب الأمم المتحدة بجمع 8.4 مليار دولار خلال عام 2015 لمساندة سوريا والمنطقة”.
وأضافت رايس إن “المبلغ سيتم تقديمه إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) إضافة إلى عدد آخر من المنظمات الدولية وغير الحكومية”.
وكانت منظمات إغاثية أعلنت في تقرير لها، أن عمليات التمويل للأغراض الإنسانية في سوريا تناقصت وأنه في عام 2013 تم توفير 71 في المئة من الأموال اللازمة لدعم المدنيين داخل سوريا واللاجئين في الدول المجاورة، لكن النسبة تراجعت في عام 2014 إلى 57 في المئة فقط.
وأكدت رايس على “أهمية مساندة الدول المجاورة التي تستضيف ملايين اللاجئين السوريين في تقديم الخدمات الأساسية ومنها خدمات التعليم والصحة”، متوقعة “استمرار تفاقم الحالة الإنسانية في المنطقة خلال العام الحالي مع استمرار النظام السوري في القاء البراميل المتفجرة على المدارس والمساجد والمدنيين دون تمييز والجماعات المتطرفة مثل تنظيم (داعش) وجبهة النصرة اللتين يواجه الشعب السوري وحشيتهما يوميا”.
وتعاني عدة مناطق من البلاد أوضاعا معيشية سيئة، في ظل شح المواد الغذائية والطبية، إثر تواصل المواجهات، ما يحول دون وصول المساعدات إلى المتضررين من تلك الأعمال، في حين وصل نحو 4 ملايين سوري إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق خلال الأزمة السورية, حيث يعيش كثيرون الآن في ظروف معيشية سيئة, في حين تطالب حكومات هذه الدول المجتمع الدولي المساعدة في تحمل أعبائهم في استقبال هؤلاء السوريين.
وأشارت المسؤولة الأمريكية، إلى ان “180 مليون دولار سيتم تخصيصها للتخفيف من حالة الطوارئ الإنسانية داخل سوريا فيما سيتم تخصيص 77 مليونا الى لبنان و47 مليونا الى الأردن و32 مليونا الى تركيا و18 مليونا الى العراق وحوالي سبعة ملايين دولار الى مصر وثمانية ملايين دولار الى دول أخرى وذلك عن طريق منظمات الأمم المتحدة المعنية المختلفة.
ويأتي ذلك في وقت تزداد فيه وتيرة العنف والاشتباكات بين الجيش النظامي ومسلحين معارضين, حيث يعيش نحو 12,2 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها أوضاعا إنسانية كارثية منذ اندلاع الأزمة في آذار 2011 فيما ذهب ضحية الأزمة وفق آخر تقديرات منظمات أممية, أكثر من 220 ألف قتيل وأكثر من 1,5 مليون مصاب, في ظل تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة حول مسؤولية العنف والدمار في البلاد وعرقلة الحل السياسي للأزمة.
سيريانيوز