قال البيت الأبيض أمس الخميس 8 نيسان/أبريل، أنّ روسيا لديها قوّات على الحدود الشرقية لأوكرانيا أكثر من أيّ وقت مضى منذ عام 2014، عندما ضمّت شبه جزيرة القرم ودعمت استيلاء الانفصاليين على الأراضي, وهذا ما يزيد من قلق الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب تقرير نشرته وكالة “رويترز” وترجمه المركز الصحفي السوري بتصرّف.
فقدت غالبية أسرتها ولا تعرف مصير عقاراتها… تعرف على قصة عائشة
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض “جين بساكي” أنّ الولايات المتحدة تناقش مخاوفها مع حلفائها في حلف الناتو, فقد أصبح التعزيز الروسي أحدث نقطة خلاف في العلاقات الجليدية بين موسكو وإدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”, ما زاد من الخلافات حول الحد من التسلح وحقوق الإنسان وقضايا أخرى.
وصرّحت بساكي أنّ الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من تصعيد الاعتداءات الروسية الأخيرة في شرق أوكرانيا، بما في ذلك تحركات القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، مضيفةً أنّ روسيا لديها الآن قوات أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2014، قائلة “إنّ خمسة جنود أوكرانيين قتلوا الأسبوع الماضي” فيما لم توضح عدد تلك القوات على الحدود الأوكرانية، لكنها المرة الأولى التي تقدم فيها إدارة بايدن وصفاً لحجم التعزيزات العسكرية.
جاءت تصريحات بساكي بعد ساعات من مكالمة هاتفية، طالبت خلالها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عضو حلف شمال الأطلسي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب قواته لتهدئة الموقف.
وكان قد أعرب بايدن الأسبوع الماضي عن “دعمه الثابت” للرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” في مواجهته مع روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم في 2014، ودعمت الانفصاليين الذين استولوا على أجزاء كبيرة من منطقة دونباس الشرقية.
من جهتها أكّدت روسيا أنّ قواتها لا تشكل تهديداً وأنها دفاعية، لكنها ستبقى طالما يرى الكرملين ذلك مناسباً.
يُذكر أنّه مع تصاعد الصراع في شرق أوكرانيا في آذار/مارس، من عام 2014 قدرت التقديرات الغربية عدد القوات الروسية أو الميليشيات أو القوات الخاصة التابعة لها على الحدود الأوكرانية، بـ 25 ألفاً إلى أكثر من 30 ألفاً حينها.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع