في إطار التغيير الديموغرافي، الذي تنتهجهة قوات الاسد في كل المناطق السورية وسعيا منها لتهجير السكان الاصليين ليحل مكانهم مرتزقة من كل جنسيات العالم عادت الإشتباكات لمدينتي الهامة وقدسيا بريف دمشق بعد أن حاولت قوات الأسد الإستيلاء على أبنية جديدة قرب فندق دانة في منطقة الخياطين التابعة لقدسيا حيث إشتبك معهم ثوار المدينتين وقتلو سبعة عناصر منهم وأسرو واحداً على قيد الحياة وسحبوا جثث القتلى.
ويعتبر عودة الإشتباكات والقصف للمدينة هي تمهيد لعودة المدينتين لسيطرة الاسد وزيادة الرقعة التي تسيطر عليها قوات النظام بعد أن تفرغ جزء كبير من مقاتلي الأسد وخاصة الحرس الجمهوري بعد إحتلالهم مدينة داريا ، أما بالعودة لمنطقة وادي بردى فمدينتي قدسيا والهامة تتبعان جغرافياً لوادي بردى ولكن قوات الأسد نجحت بفصل هاتين المدينتين عن قرى الوادي ويشكلان خطراً على قوات النظام حيث يعتبران بوابة الثوار لدخول مدينة دمشق وقربهما من العاصمة ، حسبما افاد مدير المركز الاعلامي بوادي بردى ابو محمد البرداوي.
وبالعودة لمحاولة قوات النظام للسيطرة على وادي بردى فهو يسعى لذلك ولكن بالحلول السلمية وبأقل الخسائر وما إرسال المذيعة كنانة حويجة لطرح ملف المصالحة وعودة منطقة وادي بردى لمظلة النظام إلا أكبر دليل على نية النظام أخذ وادي بردى بأدنى الخسائر.
وقدخرج بعض الأهالي بإعتصام صامت ورفعوا لافتات كتب عليها نعم للسلم لا للحرب وغالبية من خرجوا هم اهالي مدنيين ومحسوبين على لجنة المصالحة ليكونوا ورقة ضغط أخرى على ثوار المدينتين فقوات النظام تقصف المدينتين وتقوم بعمل عسكري عليهما كورقة ضغط من جهة وأمرت هؤلاء المحسوبين على لجان المصالحة بالخروج بإعتصامات كورقة ضغط أخرى وقد تضمنت بنود المصالحة ال9 والتي تقضي ، بتسليم السلاح الموجود لدى الثوار، وجعل المنطقة خالية منه بشكل كامل، وتهجير من يرفض التسوية التي هي في واقع الأمر استسلام، تحت ما يسمونه مصالحة وطنية مع قوات الأسد، وإعادة المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية، للقتال في صفوف قوات الأسد، وذلك بعد أن شن الأخير هجوما عسكريا بريا على المنطقة، محاولا التقدم فيها، تحت غطاء ناري كثيف، لإجبار المفاوضين على الإذعان للمصالحة.
وقد اشترط نظام الأسد إعادة تفعيل عمل قوى الأمن الداخلي والمخفر في كل من البلدتين المتلاصقتين، ودخول أجهزة الدولة للتفتيش أو المراقبة لأي سبب أمني أو إداري، وتشغيل كل مؤسساتها.
وقد قوبلت هذه البنود بالرفض من قبل الثوار ومعظم الاهالي وبقي الخيار الوحيد المطروح امام الثوار هو انهم لم يستسلموا ولن يسلموا مدنهم لقوات الاسد لتعيث فيها فسادا وتشرد سكانها ولن يخرجوا وفي جعبتهم رصاصة واحدة وعلى اثر ذلك بدا النظام ليل امس بتصعيد الضربات الجويه على مدينة الهامة وقصفها بالمدفعية الثقيلة ما ادى لسقوط جرحى بين صفوف المدنيين وتصعيد ضرباته ليلا على منطقة وادي بردى والقرى المحيطة بها ما ادى لاشتعال النيران في محيط نبع عين الفيجة وسقوط جرحى بينهم امراة واستشهاد شاب.
خاص بالأيام|| نهى أيوب