“النمر “…”الدموي”…”الريح الأصفر”.. “نجم سهيل ” ..”النمر الوردي ” .. أسماء أُطلقت على سهيل الحسن، من مواليد مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية، يعتبر من أهم القادة العسكريين في قوات النظام، ومن أوفى القادة المقربين للنظام و الطائفة العلوية، مطلق حملة البراميل المتفجرة على مدينة حلب، و صاحب الشعبية الواسعة في أوساط المؤيدين للنظام .
حقق سهيل الحسن “النمر ” الكثير من الانتصارات في ريف حلب كان أبرزها فتح طريق خناصر حيث كان يسيطر عليه تنظيم الدولة، فلقّب على إثر ذلك العمل بالفاتح، ليضيف إلى هذا الانتصار فك الحصار عن سجن حلب المركزي في 22مايو 2014
“لمن ترك “النمر” سهيل الحسن حلب ؟ ” نداء وجهه شبيحة حلب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان النمر عن “غزوة النمر ” لتحرير ريف حماة من العصابات المسلحة .
و التي كانت أبرز نتائجها السيطرة على بلدة مورك في 2014، و الذي كان الهدف منها فك الحصار عن معسكري وادي الضيف و الحامدية، في ذلك الحين
تتالت الانتصارات على المواقع المؤيدة للنظام، فقد خصص موقع حدث نيوز صفحة كاملة لكتابة الإنجازات التي حققتها “غزوة النمر “، فكان العثور على مخبأ الجولاني أمير جبهة النصرة في سوريا، بالإضافة إلى المعارك الشرسة بين “النمر” و”الجولاني ” و التي أدت إلى مقتل الجولاني على يد القائد النمر من أكبر انتصارات سهيل الحسن على حسب زعم الموقع .
كان النظام في كل معركة كبرى يرسل ” النمر ” لينهي الأمر ويحقق الانتصار، فكما نقلت فرنس 24 عن سهيل الحسن أنه “عسكري يعشق الميدان و لا يغادر أرض المعركة، حتى أنه أقسم بعدم رؤية ابنه الوحيد البالغ 5سنوات حتى يحقق النصر الشامل في جميع أنحاء سوريا ” دليل كما يرى محبوه على مدى إخلاصه للقضية البعثية .
إدلب 18مارس قصف تمهيدي لاقتحام المدينة من قبل الفصائل الثورية المنطوية تحت مسمى “جيش الفتح “، و بعد أيام استطاع الثوار السيطرة على المدينة في 28 من الشهر، ليعلن سهيل الحسن عن تفاصيل بدء التوغل في ادلب، فكانت المقدمة العصماء في الصفحات الموالية للنظام “يتأهب النمر للانقضاض على فريسة جديدة، القائد الكاسر بات دون ادنى شك منقذاً للمناطق المسلوبة من تحت عباءة الدولة، وتحول إلى الرقم الجالب للحظ والمدن لدى قوات الجيش “.
أيام قليلة تلت تحرير ادلب لتتحرر جسر الشغور، ويتم محاصرة المشفى الوطني للمدينة، ليظهر القائد الكاسر ” النمر الوردي “، في شريط بث على قنوات المعارضة والمؤيدة معاً يطلب المساندة والدعم من بشار الأسد لنقص الذخيرة لديه ، لينجو بأعجوبة من قبضة الفصائل الثورة بعد تمهيد بالطيران المروحي والحربي لم يسبق له مثل .
13يونيو 2015 يخرج ” النمر الوردي ” ليعطي أملاً كان قد ضاع فنقل موقع الخبر نيوز الموالية للنظام عنه “سيلتقط الصور قريبا في جسر الشغور ”
لم تمض على كلماته أيام حتى تحررت مدينة أريحا ،ليليها تحرير كثير من المناطق في ريف سهل الغاب، فأين النمر المدمر الكاسر من كل هذه الانتصارات !!!
و في صور نشرت لـ “النمر الوردي ” ظهر فيها يضع يده على أحد الجنود الذين يسجدون له على أرض المعركة ، تعبيراً عن حبهم وولائهم له .
وظهر بعدها في صورة أخرى وقد لف رأسه ويده في إصابة ليعلق ” هذا أقصى ما يستطيع أن يفعله الإرهابين “.
“سهيل الحسن ” بجميع ألقابه وجميع انتصاراته وهزائمه كان أيضا قاطع للأرزاق، فبعد نشر وزيرة الشؤون والعمل “كندة شماط ” صورة لها وهي تحضن أو كما قالت تحضن الوطن !!
تمت إقالتها من منصبها لتجلس لتعيش على أطلال وبطولات” سهيل الحسن “.
بطل من ورق صنعه النظام، ليكون آخر انتصاراته فك الحصار عن مطار كويرس من يد تنظيم الدولة، ليبقى السؤال الذي لا يغيب عن البال، كيف لنمرٍ يقود معارك سهل الغاب أن يستطيع الظهور فاتحاً في مطار كويرس العسكري ؟؟؟.
المركز الصحفي السوري – أماني العلي