نفذ النظام السوري التهديد الذي أطلقه العقيد سهيل الحسن الملقب بالنمر، بقصف قوات المعارضة في إدلب بالمواد الكيميائية, فألقى برميلين محملين بغاز الكلور على موقعين للثوار على الطريق الرابط بين إدلب (شمال) واللاذقية على الساحل.
وأكد الناشط الإعلامي مجد الخالد أن مروحية للنظام ألقت مساء أمس الجمعة برميلين متفجرين يحتويان غاز الكلور على حاجزي البركة وغانية، اللذين سيطر عليهما الثوار الخميس ضمن معركة تحرير سهل الغاب.
وأشار إلى أن النظام خسر طريق المواصلات الواصل بين اللاذقية وجسر الشغور بسيطرة الثوار على هذين الحاجزين، ولفت إلى أن قواته باتت تستخدم طرقا أخرى للوصول إلى المدينة.
في مهب الريح
وبدوره أكد أبو رشيد القائد الميداني في الجيش السوري الحر أن النظام استشعر خطرا داهما على قواته في معسكر قرية اشتبرق جنوبي مدينة جسر الشغور، وتلك الموجودة في المدينة، لا سيما مع قطع الثوار طريق إمدادهم الآخر من إدلب، ورأى أن هذا المستجد أفقده صوابه خشية القضاء على قواته المحاصرة وخسارة جسر الشغور.
ولفت إلى أن هذا ما دفعه لقصف قوات المعارضة على حاجزي غانية والبركة علّه يرغمها على الانسحاب من الحاجزين، فيستعيد السيطرة على طريق الإمداد من اللاذقية.
وقال أبو رشيد في حديث للجزيرة نت إن النظام فشل في تحقيق هدفه ولم يتمكن من استعادة السيطرة على الحاجزين، حيث إن الرياح بددت غاز الكلور واقتصرت الإصابات على حساسية خفيفة لحقت بعنصرين من الثوار، تمت معالجتهما في مستشفى ميداني قريب.
وأكد الطبيب أبو خالد من المستشفى الميداني تعرض عنصرين من الجيش الحر لغاز الكلور وكانت الآثار واضحة من ضيق التنفس والقي, ولفت إلى أن إصابتهما كانت بسيطة، وأن الرياح جنّبت حدوث إصابات إضافية.
تساقط الحواجز
وأكدت مصادر في فصائل المعارضة أن حواجز النظام المحيطة بجسر الشغور تتهاوى تباعا بفعل ضربات الثوار، حيث استولوا أمس السبت على حواجز العلاوين والمنشرة وبشلامون، كما سيطروا على معمل السكر شرقي المدينة، وهو من أهم مواقع النظام.
وأشار المقاتل في الجيش الحر إلى أن فصائل الثوار باتت تقاتل داخل الأحياء الشمالية للمدينة، وأكد مقتل أكثر من مائة عنصر للنظام وتدمير ثلاث دبابات أمس الجمعة.
وزاد أن قوات النظام تعيش حالة تخبط كبيرة، وفقدت السيطرة على عناصرها لا سيما مع قطع طرق الإمداد من اللاذقية وإدلب.
وكانت قوات المعارضة بدأت ثلاث معارك متزامنة يوم الأربعاء للسيطرة على سهل الغاب في ريف حماة الشمالي، ومعسكر المسطومة بجوار إدلب، ومدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي, إضافة للسيطرة على طرق الإمداد القادمة من اللاذقية.
المصدر : الجزيرة