أرسلت قوات النظام تعزيزاتٍ عسكريةً ضخمةً إلى محيط مدينة الباب شرقي حلب، خلال الأيام القليلة الفائتة، فيما ردّ الجيش الوطني باستقدام تعزيزاتٍ ورفع جاهزيته تأهّباً لأيّ عملٍ عسكريٍّ قد يشنّه النظام على المنطقة.
هل تستطيع الفروع الأمنية الحجز على #عقارات_المطلوبين؟؟
تناقلت وسائل إعلامٍ محليةٌ أمس الخميس، خبراً عن وصول تعزيزاتٍ عسكريةٍ تابعةٍ لقوات النظام والمليشيات الموالية له إلى محيط مدينة الباب شرقي حلب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري والقوات التركية.
نقلت وكالة زيتون الإعلامية قولاً عن “يوسف حمود” الناطق الرسمي للجيش الوطني أن قوات النظام أرسلت تعزيزاتٍ عسكريةً من مليشيا الفرقة 25 ومليشيا اللواء 16 المدعومتين روسياً، إلى قرية “العويشة” الواقعة جنوب مدينة الباب.
ونقلت قولاً عن “زياد الخلف” مدير المكتب السياسي لفصيل “أحرار الشرقية” أن الجيش الوطني السوري استقدم تعزيزاتٍ ورفع جاهزيته على خطوط التماس في محيط الباب تأهّباً لأي تحركٍ يقوم به النظام نحو المدينة.
أوضحت المصادر أن التعزيزات التابعة للفرقة 25 بقيادة “سهيل الحسن” انسحبت من مدينة معرة النعمان الواقعة جنوب إدلب نحو ريف حلب الشرقي لمحيط مدينة الباب.
أما التعزيزات التابعة للواء 16 المدعوم من روسيا وصلت لمحيط مدينة الباب قادمةً من مدينة مصياف الواقعة غربي حماة.
وذكرت مصادر أخرى أن تعزيزاتٍ تابعةً للفيلق الخامس المدعوم روسياً، وصلت لذات المنطقة قادمةً من منطقة “خان السبل” الواقعة جنوب شرق إدلب.
تزامن ذلك مع إعلان انتهاء جولة آستانة الأخيرة للمفاوضات حول سوريا في سوتشي، التي كانت نتائجها الاتفاق على استمرار وقف إطلاق النار.
مما يطرح التساؤلات حول هدف النظام من تعزيز قواته في محيط مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
وأشارت صحيفة الوطن التابعة لحكومة النظام إلى وجود اتفاقٍ سياسيٍّ جديدٍ بين القوات الروسية وقوات سوريا الديمقراطيّة، لتسليم بعضٍ من مناطق الأخيرة للأولى بغية التصدي للقوات التركية ومنعها من التقدم والسيطرة على المناطق.
يُذكر أن القرى الواقعة جنوب غرب مدينة الباب تقسم لثلاثة مناطق إحداها خاضعة لسيطرة قوات النظام وأخرى تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطيّة، وثالثة تخضع لسيطرة الجيش الوطني المدعوم من تركيا.
في سياقٍ متّصل تشهد مدينة الباب محاولات تسللٍ بشكلٍ متكررٍ من قبل عناصر قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطيّة، آخرها كانت اليوم الجمعة، إذ تصدى الجيش الوطني لمحاولة تسللٍ من قبل عناصر قوات النظام على محور بلدة تادف في محيط مدينة الباب، ما أسفر عن مقتل عنصر تابع للنظام، بحسب ناشطون.
تخضع مدينة الباب لسيطرة الجيش الوطني السوري إلى جانب القوات التركية، منذ شهر شباط من عام 2017، بعد أن تمكّن الجيش الوطني بدعمٍ تركيٍّ من دحر تنظيم الدولة “داعش” من المدينة بعد معارك عنيفة دارت بينهم.
وسبق أن حذر القيادي في الجيش الوطني “مصطفى سيجري” في بداية شهر كانون الثاني الماضي من مخططاتٍ روسيةٍ لشن عمليةٍ عسكريةٍ على مدينة الباب.
ونفى حينها الرائد “يوسف الحمود” صحة الأخبار التي تفيد باستقدام النظام تعزيزاتٍ عسكريةٍ لمحيط المدينة، وأكد أن الجيش الوطني على أتم الاستعداد دائماً للتصدي لأيّ عملٍ عسكريٍّ يشنه النظام.
سدرة فردوس
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع