كشفت حكومة النظام مؤخراً عن سعيها لتطوير أهم المنشآت الاقتصادية في العاصمة ومدينة اللاذقية والمتمثلة بمطار دمشق الدولي ومرفأ طرطوس غرب البلاد في وقت تعاني من ضعف السيولة المالية بسبب الكلفة الكبيرة لحربها ضد السوريين والميزانية الضخمة المترتبة على إنشاء مثل هذه المرافق الحيوية.
وأوضحت وكالة سانا التابعة للنظام أن الأخير بصدد إعداد دراسة بخصوص استبدال ميناء اللاذقية ومطار دمشق الدولي لتكون قادرة على استيعاب سفن ضخمة ومهابط للطيران بمواصفات عالية، وقال علي حمود وزير النقل في حكومة النظام أن الوزارة شرعت بدراسة مرفأ بديل لمرفأ اللاذقية الحالي لتامين مرفأ يتمتع بمواصفات عالية من حيث المساحة والأعماق الكفيلة باستقبال كل السفن العملاقة.
مضيفاً أن وزارته حصلت على الموافقة بإعداد دراسة عن إنشاء مطار جديد بديل لمطار دمشق الدولي دون أن يتم تحديد المنطقة التي سيقع الاختيار عليها لتكون مكاناً للمطار الجديد، يشار أن مطار دمشق الدولي يبعد عن المدينة قرابة 30 كيلو متر ويحتوي على مدرجين بطول 3.6 كيلو متر، شكل مقصد رئيسي لهبوط الطائرات المدنية القادمة من طهران على مدى سنوات الأزمة، وقالت تقارير غربية أنها تستخدم لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية للنظام للالتفاف على العقوبات الدولية.
تأتي أهمية تطوير هذه المنشآت في الوقت الراهن بالنسبة للنظام كونها شريانا رئيسيا لوصول الأسلحة والعتاد العسكري من حلفاء النظام وإيران وروسيا على وجه التحديد لمواجهة المعارضة المسلحة بعدما أصبحت أغلب المنافذ البرية التي تربط سورية بالدول المجاورة تحت سيطرة فصائل المعارضة باستثناء منطقة الساحل على البحر الأبيض المتوسط الواقعة تحت سيطرة الروس والنظام واستقدام السلاح.
المركز الصحفي السوري