أطلقت حكومة النظام حملة لإعادة الغطاء النباتي في المناطق الخاضعة لسيطرته بمشاركة الأمم المتحدة.
طالب النظام على هامش ورشة مع الأمم المتحدة أمس الأحد، بالانخراط بحملة إعادة الغطاء النباتي للغابات الحراجية في معاقله ، على الرغم من اتهام عناصره وعناصر اللجان الشعبية باتخاذ بيع الحطب على مدى عقد من الحرب مهنة ووسيلة لجني الأرباح.
بحسب صحيفة الوطن المقربة للنظام، اعتبر وزير الزراعة التابعة لحكومة النظام “محمد حسان قطنا” في اجتماع مع فريق تابع للأمم المتحدة، لبحث دعم إعادة الغطاء النباتي للغابات على كلفة الأمم المتحدة وحوادث الحرائق على رأسها منطقة الساحل.
وبيّن قطنا أنّه بعد عقد من الحرب لم تنجح طريقة حماية الغابات المعلنة من النظام بكبح جماح أصحاب النفوذ والسطوة ومنع تعدياتهم على الغطاء الأخضر بما فيهم أصحاب منشآت صناعة الفحم وتجار الحطب الذين يتهافتون لجني الأرباح.
واعتبر أنّ هدف الورشة هو إعادة تأهيل واستعادة الغطاء النباتي وفق الأسس العلمية العالمية المعتمدة من قبل المنظمة الأممية، حسب وصفه.
بالمقارنة مع عدد ضبوط التعديات على الثروة الحراجية والغطاء النباتي المعلنة في وقت سابق على لسان رئيس دائرة حراج اللاذقية “جابر صقور” والبالغة 606 ضبطاً، اعتبر مسؤول النظام أنّ تفاقم الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار المحروقات وشح وسائل التدفئة من غاز وكهرباء دفع أهالي المناطق الجبلية للاحتطاب والقطع الجائر على مرأى ومسمع المسؤولين.
وفي محاولة للتخفيف من غضب حاضنته على وقع حوادث الحرائق التي بلغت قرابة 187 حريق على مساحة أكثر من 13 ألف هكتار من أشجار الزيتون والحمضيات والتفاح و11 ألف هكتار من الأراضي الحراجية واتهام فريق النظام بالفساد والتأخّر المقصود بالاستجابة لحوادث الحرائق، أعلنت وزارة داخلية النظام أواخر تشرين الأول الماضي تنفيذ حكم الإعدام بحق 24 متهماً بافتعال الحرائق وتنفيذها، فيما لم تقدّم حلولاً راضية للمتضرّرين.
تقرير خبري بقلم مجد سوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع