شهدت اليوم المناطق المحررة في ريف إدلب ومناطق سهل الغاب في ريف حماه الغربي، غارات مكثفة جداً من الطائرات الحربية التي تخرج من مطار حماه العسكري، ومن مطارات حمص العسكرية، بالإضافة إلى الغارات بالبراميل والحاويات والألغام المتفجرة التي تلقيها الطائرات المروحية، والتي تأتي من مطار حماه العسكري، ومطار اللاذقية.
وقد تم استهداف قرى ريف إدلب الجنوبي، قرية تلو الأخرى مما خلف ذلك عدد كبير من الشهداء، بالإضافة إلى الجرحى الذين تم اخراجهم من تحت الأنقاض.
وقد أفاد مراسلو المركز الصحفي السوري ” بدأت طائرات النظام استهداف المدنيين في القرى المحررة منذ ساعات الصباح الأولى في هذا اليوم، ومن البلدات المستهدفة ترملا- معرتحرمة – راشا – معرة النعمان – خان شيخون وعدد من قرى جبل الزاوية”.
وقد تم أيضاً استهداف قرى سهل الغاب المحررة بعدد من الغارات الجوية، من الطائرات الحربية والمروحية، بالتزامن القصف الأرضي من حواجز معسكر جورين وتل عثمان وغيرها من الحواجز المتواجدة في ريف حماه الشمالي والغربي.
وقد أدى هذا القصف المكثف والعشوائي، على قرى سهل الغاب إلى النزوح بتجاه قرى ريف إدلب وجبل الزاوية، التي تتعرض للقصف أيضاً، وقد بقي معظم النازحين تحت الأشجار في الأراضي الزراعية، دون مأوى وطعام وشراب.
وفي ظل شهر رمضان المبارك، وأثناء أداء السوريين عبادة الصوم، حيث يقضونها في العراء تحت أشعة الشمس الحارقة، لتتجدد معاناتهم وتكبر آلامهم، ويعانون حالة نقص في كل المواد الضرورية بشكل يومي، وأهمها حليب الأطفال والغذاء.
وقد كانت حملة النظام هذه على المناطق المحررة، أقوى حملة منذ تحرير مدينة إدلب، حيث لا تكاد طائرة تذهب إلا وتأتي الأخرى، وقد تم استهداف جميع القرى المحررة تقريباً بعدة غارات، منذ بداية الحملة من أكثر من ستة أيام، مخلفة ورائها عدد كبير من الشهداء والجرحى بالإضافة إلى التدمير الذي لحق المنازل والمحال التجارية.
ويقف العالم متفرجاً على مجازر الأسد اليومية، دون أي تحريك يمنعه من قتل المدنيين وتدمير منازلهم وقراهم، وكأنه يصفق للأسد في الاستمرار بقتل الشعب السوري وتهجيره، وتدمير ما تبقى من سوريا.