استغلت المليشيات الإيرانية أزمة المواد الأساسية عند الأهالي في مناطق سيطرتها غرب دير الزور، فلجأت إلى جذب شبان المنطقة لزجّهم في صفوفها، من خلال توفيرها تلك المواد لمجنديها من أبناء المنطقة.
كشفت مصادر محلية مساء اليوم الخميس ١٧ كانون الأول، عن قيام ميليشيا زينبيون التابعة للحرس الثوري الإيراني بتوزيع كميات من اسطوانات الغاز على عناصرها في بلدة التبني بريف دير الزور الغربي، وذلك بهدف استقطاب المزيد من الشباب في صفوفها عن طريق إغرائهم بالامتيازات والنفوذ وتأمين مستلزمات الحياة اليومية المفقودة من الأسواق بشكل مجاني.
وأضاف المصدر أن دفعات من مازوت التدفئة سيتم توزيعها لعناصر ميليشيا لواء فاطميون وزينبيون في بلدة التبني ومحيطها في ريف ديرالزور الغربي في الأيام المقبلة.
وتشهد مناطق سيطرة النظام في دير الزور ،كسائر مناطق النظام الأخرى، أزمة حادة في المحروقات والغاز، رغم أن هذه المحافظة تأتي في مقدمة المحافظات السورية غنىً بالثروات وموارد الطاقة.
وكانت ميليشيا “فاطميون” قد خرّجت أواخر الشهر الفائت دفعة من الأطفال المجندين من أبناء ريف ديرالزور الغربي وريف الرقة الشرقي، وزجت بهم في منطقة بلدة التبني، بعد إنهائهم دورة عسكرية وفكرية، كان قد أشرف عليها الحرس الثوري الإيراني في بادية البوكمال.
الجدير بالذكر أن إيران تستغل الفقر، والحالة المعيشية المتردية للأهالي في محافظة ديرالزور؛ لجذب أبنائها وتجنيدهم في صفوفها مقابل مبالغ مالية كبيرة.
المركز الصحفي السوري