الرصد السياسي ليوم الثلاثاء( 29 / 12 / 2015)
علّق المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا على تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الزبداني – الفوعة ، بأنه يأتي في اطار مساعي الأمم المتحدة لتطبيق وقف اطلاق النار في كل سوريا و ايصال المساعدات للمناطق المحاصرة، فيما طالب كل من مكتب الامم المتحدة في سوريا و منظمتي الهلال الأحمر و الصليب الأحمر الدول بضرورة التوصل لحل سياسي للتخفيف عن الشعب السوري عموماً و على المحاصرين على وجه الخصوص.
وفي بيان مشترك بين المنظمات الثلاث ، حول اتمام البند الثاني من اتفاق “الزبداني – الفوعة” ، قالوا إن “الأمم المتحدة في سورية نفذت بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مهام أفضت إلى إجلاء 338 شخصاً من بلدتي الفوعة وكفريا، و125 شخصاً من بلدات الزبداني ومضايا.
وقد أُجلي هؤلاء في وقت واحد براً وجواً عن طريق تركيا ولبنان، ليصلوا إلى البلدان المُقرر وصولهم إليها، ليحصل المصابون الذين يحتاجون إلى فترات أطول من الرعاية الطبية على تلك الرعاية “.
نقل البيان عن دي مستورا قوله “إن للأمم المتحدة هدفاً واضحاً وهو التوصل إلى وقف لإطلاق النار يشمل كل أنحاء سورية في القريب العاجل”، مضيفا أن “مثل هذه المبادرات ترمي في الوقت ذاته إلى إيصال المساعدات الإغاثية إلى المجتمعات المحلية المحاصرة أو المعزولة”.
ونوه البيان “إلى أن نحو 4.5 مليون شخص، يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها، لا يزالون يعانون صعوبة في الحصول على المساعدات الأساسية المنقذة للحياة وعلى الحماية اللازمة.
ويعيش قرابة 400 ألف منهم في مناطق تقع تحت الحصار حيث لا يصلهم إلا أقل القليل من الإمدادات أو المساعدات الأساسية إن وُجدت.
وتواصل الأمم المتحدة بالتعاون مع شركائها حث جميع أطراف النزاع للتوصل إلى حل سياسي، ولضمان وصول المساعدات الإنسانية المستمرة دونما أية عوائق”.
الملف السوري يتصدر قائمة المفاوضات في العام 2016
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن الأزمة السورية ستبقى في عام 2016 المقبل التحدّي الرئيسي للسياسة الخارجية الأمريكية.
وقال كيري في مقال نشرته صحيفة “بوسطن غلوب” الأمريكية، اليوم الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول، إن النزاع السوري وأزمة اللاجئين والتطرف ما زالت “التحدي الرئيسي لنا جميعًا”.
وأوضح أن الاستراتيجية الأمريكية في هذا المسار تتضمن ثلاثة أجزاء: أولاً، تنشيط حملة مكافحة “داعش” في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وثانيًا، واشنطن تعمل مع حلفائها من أجل “الحيلولة دون انتشار العنف بالشرق الأوسط” ومراعاة اللاجئين وغيرهم من ضحايا الأزمة، وثالثا، الولايات المتحدة أطلقت بالتعاون مع روسيا وغيرها من الدول مبادرة دبلوماسية بهدف تخفيض التوتر في سوريا والمساعدة على الانتقال السياسي وتحييد الإرهابيين.
وأكّد الوزير الأمريكي أن العقبات في طريق السلام في سوريا تبقى “شاقة”، داعياً المجتمع الدولي إلى مواصلة جهوده لتسوية الأزمة، مشيرًا إلى أن تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال سيساعد على تنظيم حملة موحدة حقيقية لمكافحة “داعش”.
من جهة أخرى أكّد كيري أهمية التوصل إلى اتفاق في باريس الشهر الحالي بشأن مواجهة تغير المناخ في العالم. وأضاف أن مواصلة تسوية قضية البرنامج النووي الإيراني وتطبيع العلاقات الأمريكية الكوبية هما من أهم القضايا العالمية.
الائتلاف السوري يستغرب ازدواجية الموقف الروسي
استغرب نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة تصريحات موسكو المطالبة بتحديد وفد المعارضة السورية المشارك في محادثات جنيف، خاصة أن الطيران الروسي يستهدف المعارضة المعتدلة، كما أن النظام وحليفه الروسي لا يشكلان شريكا جديا في الحل السياسي.
هذا التصريح يأتي عقب استهداف غارات جوية زهران علوش قائد جيش الإسلام، أحد أهم الفصائل السورية، التي أعلنت موافقتها على الحوار مع نظام الأسد.
التحالف الدولي: النهج الروسي في سوريا قصير النظر
اعتبر التحالف الدولي أن النهج الروسي في سوريا “قصير النظر وحملته “طائشة وغير مسؤولة، وقال المتحدث باسم التحالف ستيف وارن في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الأمريكية في بغداد أن “الأسد طرف في المشكلة ولن يكون هناك سلام إذا لم يغادر”، معتبرا أن “داعش” هو نتاج بصورة كبيرة لبشار الأسد، لكون وحشيته ضد شعبه أعطت قوة لداعش وهناك عوامل أخرى كثيرة
أردوغان توجه إلى الرياض للقاء سلمان لمناقشة الازمة السورية
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبيل توجهه إلى المملكة العربية السعودية، لعقد قمة مع الملك سلمان بن عبد العزيزز، أن الغاية من القمة هو التضامن والتشاور مع السعودية في مرحلة تكثفت فيها الجهود من إجل إيجاد حل سياسي في سوريا.
و أكد أردوغان أن” هدفنا هو إحلال سلام دائم ومستدام وعادل في كافة مناطق الأزمات وعلى رأسها
سوريا.
و اشار إلى إن التغاضي عن ممارسات التطهير العرقي للمنظمات الإرهابية مثل “حزب الاتحاد الديمقراطي” (الكردي السوري) و”وحدات حماية الشعب”، والقبول بالمنظمات الإرهابية لمجرد انها تتصارع مع تنظيم الدولة ، إنما يعني صب الزيت على النار في المنطقة.
وشدد الرئيس التركي ، في المطار ، إن الأطروحات والمقترحات والتوصيات التي تبنتها تركيا معروفة فيما يتعلق بإيجاد حل للأزمة السورية، مشدداً على أن الخطوات التي ستتخذ دون الأخذ بعين الاعتبار التركيبة الاجتماعية وتاريخ المنطقة ومتغيراتها، لن تجلب غير الظلم والدموع.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد