قال وزير الخارجية المكسيكي، لويس فيديغاراي، إن بلاده قد ترد بالمثل على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلق بفرض ضرائب على المنتجات المكسيكية لتمويل مشروع الجدار الفاصل بين البلدين.
وأشار فيديغاراي إلى إمكانية إجراء حكومته تحديثاً على أسعار بعض منتجاتها المصدرة إلى الولايات المتحدة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وأوضح الوزير المكسيكي أن بلاده تؤمن بالتجارة الحرة لكنها مضطرة للرد على المحاولات الأمريكية لفرض الضرائب على منتجاتها بنسبة 20% بهدف تمويل الجدار المخطط إنشاؤه لمنع تدفق المهاجرين.
ودعا إلى عدم اعتبار تصريحاته بمثابة تهديد للولايات المتحدة، مبيناً أن المكسيك مستعدة لمواجهة التطورات في الإطار المذكور.
وخلال حملته للانتخابات الرئاسية، صعّد المرشح الجمهوري، ترامب، خطابه المعادي للمهاجرين وتصريحاته عن المكسيكيين الذين وصفهم “باللصوص” وبـ”مرتكبي جرائم اغتصاب”.
وفي الأسبوع الأول من رئاسته، أصدر ترامب أمراً تنفيذياً لبناء جدار على الحدود على البلدين لوقف الهجرة غير الشرعية.
ووعد بأن تمول الجارة (المكسيك) عملية تشييد الجدار، عبر اقتطاع أموال من تحويلات المكسيكيين إلى بلدهم إذا اقتضى الأمر، على حد قوله.
وتعبيرًا عن رفض المكسيك دفع هذه الأموال، ألغى الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو، زيارة كانت مقررة لواشنطن في 31 يناير/ كانون ثانٍ الماضي.
فيما هدد ترامب بفرض رسوم على المنتجات المكسيكية المستوردة، وإعادة التفاوض أو إلغاء اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية، الذي يرى أنه يميل لصالح المكسيكيين.
القدس العربي