الرصد السياسي ليوم الأربعاء ( 6/ 4 / 2016)
أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن روسيا والولايات المتحدة تبقيان الراعيين الرئيسيين لعملية التسوية السياسية في سوريا، معربا عن أمله في أن تبدأ المرحلة الأولى للعملية السياسية الانتقالية في سوريا.
وخلال استقباله دي ميستورا في موسكو الثلاثاء، قال لافروف “من الضروري بالطبع أن نضمن الطبيعة الشاملة للمفاوضات وأن تركز على دعم الحوار المباشر بين الطرفين”، مضيفا أن روسيا والولايات المتحدة ملتزمتان بدعم المفاوضات الخاصة بالأزمة السورية. وأشار لافروف إلى أن نتائج الجولة الأخيرة من المحادثات في جنيف لم يرفضها أي طرف.
من جهته، شدد دي مستورا على ضرورة التوصل إلى آلية أكثر فاعلية لوقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدا أن المجتمع الدولي يعول على بداية المرحلة الأولى من العملية السياسية الانتقالية فيها.
وأضاف المبعوث الدولي أنه سيتوجه إلى مدن أخرى، من بينها طهران ودمشق وأنقرة والرياض للتحضير بشكل أفضل لاستئناف محادثات جنيف في 11 من الشهر الحالي، معتبرا أن من المهم أن يبدأ جولته من موسكو التي رأى أنها قامت بدور رئيسي لإحداث “زخم حقيقي في الحل السياسي”.
من جهته أوضح المتحدث باسم المنظمة الدولية أحمد فوزي في تصريحات صحافية إن وفد الهيئة العليا للمفاوضات سيصل في 10 نيسان إلى جنيف. وأضاف فوزي أن المشاورات قد تبدأ “بمحادثات مع الهيئة” قبل الموعد المقرر. وأضاف المسؤول الدولي أن وفد النظام سيصل في 14 نيسان الحالي.
وبحسب خريطة الطريق التي حددتها الأمم المتحدة، فإن هذه المحادثات يجب أن تؤدي إلى تشكيل هيئة حكم “انتقالي” خلال ستة أشهر تكون مهمتها وضع دستور جديد وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا.
المقداد يؤكد استمرار رئاسة الجعفري لوفد النظام التفاوضي في جنيف
أكد نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، أنه لا تغيير في رئاسة وفد النظام التفاوضي إلى جنيف، والذي سيذهب بعد انتهاء انتخابات مجلس الشعب.
ونقلت وكالات إعلامية يوم الأربعاء، عن المقداد قوله إن “الوفد سيكون برئاسة بشار الجعفري ولا تغيير، وتعد دمشق لاستحقاق دستوري يتمثل بالانتخابات التشريعية المقررة في الـ13 من نيسان الجاري، بينما ينتظر وصول الوفد إلى جنيف في 14 الشهر ذاته”.
ويأتي كلام المقداد، تعقيباً على ما قالته وكالة (آكي) الإيطالية, يوم السبت, نقلا عن مصادر مطلعة, لم تسمها, بأن النظام السوري يبحث موضوع تغيير رئيس وفده لمفاوضات جنيف المقبلة بشار الجعفري واستبداله بنائب وزير الخارجية فيصل المقداد .
وأضاف المقداد إن “الحلفاء والأصدقاء يتفهمون مشروع دمشق السياسي، الذي يبدأ بحكومة موسعة تستوعب المعارضات، وهذه الحكومة تشكل لجنة صياغة الدستور، فأي حكومة تأتي بعد ذلك، يجب أن تقود البلد من خلال تفويض شعبي عبر مجلس الشعب، وبعد ذلك تأتي حكومة تلبي تطلعات الجماهير ومنتخبة من الشعب”.
وكان الرئيس بشار الأسد، قال في مقابلة مع وكالتي “سبوتنيك” و”ريانوفوستي” الروسيتين نهاية الشهر الماضي، إن الانتقال السياسي بالنسبة للنظام “هو من دستور إلى آخر يصوّت عليه الشعب”، مشيرا إلى أن الحكومة الانتقالية “ينبغي تشكيلها من السلطة والمعارضة ومستقلين وضمن الدستور الحالي”.
وفي سياق متصل، كشف نائب وزير الخارجية، عن زيارات ستقوم بها وفود سورية إلى عواصم عربية وأوروبية في الأيام المقبلة، مؤكدا وجود “تغير واسع في المزاج الأوروبي تجاه سوريا، بعد الإرهاب الذي ضرب بعض العواصم الأوروبية“.
قيادي كردي عراقي: حزب العمال سلاح بيد الأسد
اتهم القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني حزب العمال الكردستاني بأنه سلاح بيد بشار الأسد والدول الإقليمية. وأضاف علي عوني في تصريحات خاصة للجزيرة أن الحزب تراجع ليصبح جيشا “تحت الطلب”.
وشكك القيادي الكردي العراقي أيضا في ادعاءات حزب العمال بقدرته على تحرير مدينة الموصل، ودوره في المشاركة القتالية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وكان عوني -وهو قائد بقوات البشمركة وعضو مجلس رئاسة الحزب الديمقراطي الكردستاني بإقليم كردستان العراق- وصف قبل يومين مقاتلي حزب العمال بـ”المرتزقة المأجورين لصالح دول مختلفة وليس لصالح الأكراد”.
واعتبر حينها -في حديث لوكالة الأناضول- أن حزب العمال يلعب دور رأس الحربة لإيران، وقال إن الحزب يتم الزج به مع باقي المنظمات الأخرى بالمقدمة “من أجل تشويه التقدم الذي تحرزه حكومة كردستان”. وأضاف أن حزب العمال باق في سنجار “بناءً على أهداف إيران وحكومة (حيدر) العبادي، وليس من أجل الأكراد”.
وكان المتحدث باسم حكومة كردستان العراق سفين دزبي قد وصف الاثنين الماضي حزب العمال بـ “القوة الخارجية” التي تريد المشاركة في عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم الدولة.
من جانبه، شدد الوزير المسؤول عن المناطق المتنازع عليها بحكومة الإقليم نصر الدين السعيد على ضرورة انسحاب مقاتلي حزب العمال والتنظيمات الأخرى من سنجار والمناطق الأخرى بشكل فوري، بهدف منع وقوع كوارث أخرى لسكان المنطقة.
لافروف يطالب بمفاوضات مباشرة بين أطراف النزاع في سورية
أعلن اليوم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في بيان رسمي عن مطالبته الضرورية لإجراء محادثات مباشرة وذلك بين أطراف النزاع في سورية وذلك خلال جولة المفاوضات المقبلة بشأن سوريا .
حيث أكد اليوم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تصريح رسمي في موسكو : ” يجب على الحكومة السورية وممثلي المعارضة أن يطلعوا بواجباتهم” من أجل مضي عملية السلام قدما.
حيث أكد خلال لقاء المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا عن تعهد الوزير الروسي بضرورة دعم بلاده وذلك لمنظمة الأمم المتحدة في جهود حل الأزمة السورية الحالية .
والجدير بالذكر أن دي ميستورا كان قد قطع محادثات السلام السورية في نهاية شهر مارس الماضي حيث انه من المقرر أن يتم استئناف المحادثات بشكل متواصل وذلك في جنيف في الحادي عشر من شهر ابريل الحالي .
كما كشفت اليوم وكالة أنباء “تاس” الروسية في بيان رسمي صادر عن دي ميستورا قوله على أن التخطيط لعملية الانتقال السياسي الحالي في سوريا يمثل المهمة المحورية والأهم في المفاوضات السورية .
حيث أنه يمثل مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد أهم نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات السورية والتي سوف تنطلق في جنيف، حيث أنه في الوقت الذي تطالب فيه المعارضة السورية والولايات المتحدة وقوات التحالف بضرورة تنحي بشار الأسد من منصبه، حيث أن روسيا تدعم بشار الأسد بشكل كامل سياسيا وعسكريا .
المركز الصحفي السوري – مريم احمد