الرصد السياسي ليوم الاثنين ( 18/ 7/ 2016)
المعارضة السورية: على أمريكا التصدي لروسيا.. والهيئة العليا للمفاوضات تؤكد في اختتام اجتماعها التزامها بمتابعة العملية السياسية
قالت مفاوضة بارزة في المعارضة السورية يوم الأحد إن الولايات المتحدة لا تتصدى لروسيا التي ترتكب “جرائم حرب” في سوريا. ويأتي ذلك في الوقت الذي شددت فيه على ما يبدو القوات التي تدعمها روسيا حصارها لمدينة حلب.
وقالت بسمة قضماني عضو اللجنة العليا للمفاوضات في مؤتمر صحفي “ما نفتقده هنا هو رد فعل جاد على السلوك الروسي على الأرض… روسيا تقول شيئا وتفعل شيئا آخر.”.
وأضافت أن فرص عقد جولة جديدة من محادثات السلام تبدو بعيدة على نحو متزايد مع مشاركة روسيا في الغارات الجوية بعد “الكذب على نحو مستمر” بشأن الخطوات التي تقول إنها مستعدة للقيام بها من أجل السلام في سوريا.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت إن المحادثات بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تؤدي إلى تفاهم بشأن أكبر عقبتين أمام العودة إلى محادثات السلام وهما الاتفاق على وقف القصف العشوائي والتوصل لصيغة للتحول السياسي.
ولكن كيري اختتم زيارته لموسكو بقوله إنه على الرغم من وجود تفاهم مشترك بشأن الخطوات اللازمة لعودة عملية السلام إلى مسارها فهناك حاجة لمزيد من العمل قبل إمكان تنفيذ هذه الخطوات.
الهيئة العليا للمفاوضات تؤكد في اختتام اجتماعها التزامها بمتابعة العملية السياسية
عقدت الهيئة العليا للمفاوضات اجتماعا في الرياض بين الخامس عشر والثامن عشر من شهر يوليو/ تموز الحالي، حيث تمت مناقشة التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، وعمل اللجان المنبثقة عنها، كما تدارس أعضاء الهيئة نص مسودة الوثيقة التي أعدتها للحوار حول رؤيتها للعملية السياسية وفق بيان جنيف.
وأكدت الهيئة في بيان نشر اليوم الإثنين، على موقعها الالكتروني الالتزام بالعملية السياسية وبما حدده بيان مؤتمر الرياض بوصفه وثيقة أساسية لتوحيد رؤى جميع قوى الثورة والمعارضة، لافتة إلى أن توقف المفاوضات ناجم عن إصرار نظام الأسد على ما سماه الحسم العسكري وعن رفضه للحل السياسي الذي حدده بيان جنيف.
ورأت الهيئة أن استمرار بعض ممثليها في المناقشات التقنية دليل على حرصها على متابعة العملية السياسية، لكنها أكدت أن المفاوضات تحتاج مقومات أهمها احترام القرارات الدولية والالتزام بمضمونها، وبخاصة ما يتعلق بالجانب الإنساني فيها لتشكيل بيئة شعبية آمنة تضمن نجاح العملية السياسية.
واستنكرت الهيئة أن يقوم الطيران الروسي بقصف مواقع للجيش الحر وأن يشارك بقوة في عمليات نظام الأسد العدائية مع حلفائه ضد الشعب السوري تحت غطاء محاربة الإرهاب، حيث تؤكد كل عملياته أنها استهدفت مواقع المدنيين وكان أكثر الضحايا من الأطفال والنساء.
واستغربت الهيئة حالة الغموض في الاتفاقات الروسية والأمريكية حول القضية السورية، مطالبة بالشفافية والمصداقية، وبإجراء مراجعة دقيقة لعلميات محاربة الإرهاب، ولما تطلبه روسيا من فصل بين منظمات تسميها إرهابية وبين المدنيين وفصائل الجيش الحر.
وقد أعربت الهيئة عن خطر توقف الدعم العسكري للفصائل في حربها ضد الإرهاب، في حين يجد تنظيم الدولة والمتطرفون مزيدا من الدعم العسكري واللوجستي من الجهات الراعية لهم، ما يجعل الوضع العسكري للفصائل المعتدلة من قوى الجيش الحر محرجاً فضلاً عن كون هذه الفصائل تواجه عدوان النظام وحلفائه على الشعب بشكل يومي.
كما أعلنت الهيئة وقوفها مع الشعب التركي وحكومته المنتخبة بعد محاولة الانقلاب العسكري، معبرة عن وفاء الشعب السوري لمواقف الشعب التركي وحكومته خلال المحنة السورية الراهنة.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد