ريم احمد
التقرير الانساني ( 14 /6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
نعت مدينة دوما المحاصرة الطفل عمار أبو عيشة، الذي قضى بسبب نقص الدواء اللازم له بعد إصابته بمرض السرطان، وذلك نتيجة الحصار المفروض منذ أكثر من سنتين على دوما الواقعة في غوطة دمشق الشرقية.
ووثق ناشطو دوما بالصوت والصورة وفاة الطفل “عمار” يوم الجمعة الماضي بتاريخ 12 من شهر يونيو الجاري، وأكدوا أن سبب الوفاة كان نقص الجرعات الطبية اللازمة لعلاجه من مرض السرطان، لأنها مفقودة في مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة.
وأضاف المصدر أن الطفل كان يبلغ من العمر 8 سنوات، وقد أصيب بمرض السرطان منذ قرابة الـ4 أعوام، و”عانى الجوع والحصار والمرض، وبقي يصارع الموت والمرض بجسده المنهك، إلا أن ظروف الحصار وعدم توفر العلاج بالوقت المناسب وتأخر الجرعات كانت سببا لتدهور حالته الصحية”، بحسب ما أشارت إليه تنسيقية مدينة دوما.
وارتفعت حصيلة الوفيات بحسب ما أفادت به شبكة سوريا مباشر في غوطة دمشق الشرقية من شدة الجوع ونقص الدواء إلى أكثر من 50 ضحية فقط منذ بداية عام 2015 الجاري، كان معظمهم من أطفال من مدينة “دوما”، ووثق ناشطو الغوطة أسماء جميع ضحايا الجوع، ونشروا أشرطة مصورة لهم، تبين سبب الوفاة.
في تركيا، اعلنت المنسقية العامة في رئاسة الوزراء التركية، أن عملية استقبال السوريين المنتظرين على الحدود مقابل معبر أقجه قلعة بولاية شانلي أورفة (المقابلة لمعبر تل أبيض على الحدود مع سوريا) بدأت بشكل مؤقت.
واشارت ، وفق ما نقلت الأناضول ، إلى دخول أربع عائلات فقط إلى تركيا حتى الساعة، جراء إغلاق تنظيم الدولة للمعبر من الجانب السوري.
وأفاد مسؤولون في المنسقية أن سكان مدينة تل أبيض، التابعة لمحافظة الرقة السورية ومحيطها “اتجهوا إلى الحدود التركية إثر المخاطر التي تحدق بهم من الاشتباكات بين تنظيم الدولة الاسلامية وقوات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (السوري الكردي)، إضافة إلى قصف القوات التحالف الدولي للمنطقة”.
ولفت المسؤولون إلى وجود قرابة ألفين وخمسمئة مواطن عربي سوري، بينهم عدد قليل من التركمان على بعد 300 متر من الحدود مع تركيا، قائلين “تم توزيع مياه للشرب وطعام للسوريين، كما تم التدخل في حال وجود أي وضع إنساني عاجل، مع اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة داخل حدود تركيا ضد التنظيم الإرهابي، ولم يحدث أي تغيير في سياسية الباب المفتوح التي تتبناها تركيا”.
اما في الاردن، استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية 219 لاجئاً سورياً خلال الـ 72 ساعة الماضية من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين، وقامت بتأمينهم إلى مراكز الإيواء والمخيمات المعدة لاستقبالهم.
وقدمت كوادر الخدمات الطبية الملكية الرعاية الصحية والعلاجات الضرورية للمرضى من اللاجئين.