أعلن المخرج الأمريكي مايكل مور فتح منزله في ولاية متشيغن أمام اللاجئين السوريين، معبراً عن رده على رفض حاكم الولاية استقبالهم؛ بسبب المخاوف الأمنية التي اجتاحت الولايات المتحدة الأمريكية بعد هجمات باريس الأسبوع الماضي.
وقال مور، في رسالة نشرها على صفحته عبر “فيسبوك”، إنه سيتصل بوزارة الخارجية الأمريكية لإعلامهم بأن منزله مفتوح أمام أي عائلة سورية تمت الموافقة على استقبالها في البلاد، بموافقة من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وانتقد مور قرار حاكم ميتشغن، ريك سنايدر، برفض استقبال أي لاجئ سوري بالقول: “قرارك يتعارض مع كل ما هو أمريكي، فالشعب الأمريكي ليس انعكاساً لك، فنحن شعب ينحدر من ثلاثة أصول: من أصول أفريقية جلبت إلى هنا بالسلاسل والقيود في زمن العبودية، أصول هندية كانت تعيش على هذه الأرض قبل أن يقضى عليها من قبل العرق الأبيض، ومهاجرون جاؤوا من أقصى بقاع الأرض للعيش في العالم الحر”.
وترك مور ملاحظة أسفل رسالته قال فيها: “شقتي في ولاية متشيغن، التي تبلغ مساحتها 700 قدم مربع، صغيرة بعض الشيء، ولكنها تحتوي على خدمة التلفزيون والإنترنت وغسالة صحون جديدة، كما أن جميع جيراني أمريكيون حقيقيون. أدعوك لزيارتي في أي وقت هذا الشتاء لاحتساء كوب من الشوكولاتة الساخنة”.
ويبدو أن سلوك مور حظي بشعبية واضحة؛ فقد تجاوز عدد التعليقات على هذه الرسالة ثلاثة آلاف تعليق، وأثنى كثيرون على اقتراحه، ودعوا إلى أن يتبع جميع الأمريكيين خطواته، فيما وجدها آخرون فرصة لانتقاد الحزب الجمهوري، لافتين إلى أن مرشحيه في الرئاسة الأمريكية دفعهم نحو إصدار مثل هذا التشريع.
أونلاين الخليج