انخفضت قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية في السوق السوداء، بالتزامن مع تصاعد الخلافات بين حكومة النظام السوري ورجل الأعمال رامي مخلوف، على خلفية ضرائب وغرامات مالية مترتبة على شركاته.
وبحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بالعملات الأجنبية، شهدت الليرة السورية تراجعًا ليصل سعر صرف الدولار الواحد إلى 1330 ليرة عند الساعة الرابعة من ظهر اليوم 3 أيار، بعد أن كان يبلغ نحو 1300 ليرة، فيما بلغ سعر اليورو الواحد 1476 ليرة.
وصعد الدولار ما يقارب 30 ليرة سورية عقب ظهور جديد لرجل الأعمال المقرب رامي مخلوف، في تسجيل مصور عبر صفحته في “فيس بوك”، تحدث خلاله عن ضغوطات يواجهها واعتقالات طالت موظفين يعملون في شركاته.
واشار مخلوف في التسجيل إلى أنه “ستكون هناك أيام صعبة”، وأنه “في حال استمر الأمر على هذا النحو سيكون الأمر “خطيرًا”، مؤكدًا أنه لن يرضخ للضغوط ولن يتنازل عن إدارة شركاته وأمواله.
اقرأ أيضًا: تسجيلات رامي مخلوف تنبش فضيحة صفقة الخليوي المغيبة في سوريا
كما حملت لهجة مخلوف نوعًا من التهديد، عندما أشار بالقول إلى أن الأمور بينه وبين السلطة انقلبت، مؤكدًا أن ما يُطلب منه يصعب تحقيقه.
وتطالب الهيئة النّاظمة للاتّصالات والبريد التابعة لوزارة الاتصالات في حكومة الأسد شركات يملكها رامي مخلوف بمبلغ 233.8 مليار ليرة سورية.
ووفقا لصحيفة “تايمز” البريطانية، سيطر رامي مخلوف على نحو 60% من الاقتصاد السوري قبل اندلاع الثورة عام 2011.
وقبل أيام ناشد مخلوف، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لمساعدته في حل قضية الاتهامات التي وُجّهت لشركة “سيرتيل” المملوكة له، ودعمه في عدم انهيارها.
ويعتبر مخلوف من أبرز الشخصيات الاقتصادية في سوريا، ويمتلك بالإضافة لشركة “سيرتيل”، صحيفة “الوطن” الخاصة، ويدير شركات للسيارات، إضافة إلى نشاطات اقتصادية تتمثل في قطاعات مختلفة مثل الصرافة والغاز والتجارة والعقارات.
وكان مصرف سوريا المركزي أعلن، في آذار الماضي، توحيد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية، في جميع تعاملات القطع الأجنبي والحوالات عند سعر 700 ليرة سورية.
عنب بلدي