أصدر عددٌ من الباحثين الفلسطينين تقريرا موسّعا عن أحوال اللاجئين الفلسطينين في سوريا منذ عام 2011 حتى عام 2020، وجاء التقرير مفصلا وشاملا لكل المناطق التي كان يعيش فيها الفلسطينون والأماكن الجديدة التي هُجروا إليها.
هل يؤثر قانون هدم المخالفات على أملاك #النازحين و #اللاجئين؟
فيما يخصّ ريف دمشق، بدأ التقرير بالحديث عن بلدات جنوب دمشق ببيلا يلدا بيت سحم، فقد رصد 3 حالات اعتقالٍ لفلسطينيين خلال عام 2020 الأولى بداية شهر كانون الثاني، والثانية في 30 حزيران بنفس العام، والثالثة 4 تشرين الأول اكتوبر، إذ أقدمت قوات الأمن التابعة للنظام على اعتقال أعداد من الفلسطينين دون بيان مصيرهم حتى اليوم.
أما في بلدة قدسيا في ريف دمشق فلم يرصد التقرير حوادث اعتقالٍ خلال عام 2020 لكنه تحدّث عن أجور المنازل المرهقة للفلسطينين، فقد زادت الأجور خلال عام 2020 عن 60 ألف ليرةٍ للمنزل البسيط، ورصد شكاوي للاجئين الفلسطينين من التضييق الأمني من الحواجز الموجودة في المنطقة.
بالانتقال للاجئين الفلسطينين المتواجدين في تجمع حطين في مساكن برزة نجد أنه لم يسجل التقرير حالاتٍ استثنائيةً خلال العام، لكنه تحدث عن الوضع الاقتصادي المزري للسكان بالتوازي مع انهيار الليرة السورية.
وعرج على أحداث التجمع في عام 2012 وما تعرض له من قصفٍ من قبل قوات النظام السوري.
إلا أن حي القابون الدمشقي فقد نال النصيب الأكبر من الأذى، فقد ذكر التقرير تعرض الحي خلال سنوات الحرب السورية بنسبة 80 % للتدمير الممنهج، واضطر كل سكانه من الفلسطينين لتركه. وسجل التقرير وفاة 30 لاجئاً من سكان المخيم لأسبابٍ متنوعةٍ بين القصف والاعتقال وغيرها .
أما حي جوبر الدمشقي فهو الآخر حصل على نصيب من القصف قُدر ب 90% من مساحته كحال حي القابون، ومعظم أهله فروا منه فلسطينون وسوريون ولا يسمح لهم بدخوله إلى الآن كما قال التقرير، إلا بموافقةٍ أمنيةٍ و زمن محدد .
كما أفاد التقرير ماتعرض له حي ركن الدين الدمشقي من تشديدٍ أمنيّ، وذلك بطلب الموافقات الأمنية لأي شخصٍ يريد أن يسكن فيه والتي لا تُمنح إلا بصعوبةٍ، وهي بحاجة لتجديدٍ دائمٍ وتحديثٍ للمعلومات فيها.
أما تجمع حجيرة وهو من التجمعات الكبيرة للفلسطينين في سوريا، فقد تحدث التقرير عن انخراط أبناء التجمع مع السوريين في المظاهرات والثورة، وتلقيه كماً كبيراً من العنف والقصف والاعتقال، مضيفًا أن التجمع مايزال مغلقاً ولا يسمح لأحدٍ بدخوله إلا بموجب موافقاتٍ أمنية .
وأخيرا فيما يخص منطقة جديدة الفضل، فقد تحدث التقرير عن المهجرين الفلسطينين إليها من مخيم اليرموك وعن انتشار وباء كورونا فيها وإغلاقها من قبل النظام، لمنع تفشي الوباء وما يعانيه الفلسطينون من أضاع سيئةٍ فيه.
الجدير ذكره أن كل ما جاء في التقرير كان موثقاً بالأرقام والإحصاءات الدقيقة التي تعكس الواقع السيء الذي يعيشه الفلسطينون داخل الأراضي السورية ضمن تجمعاتهم الأساسية أو التي انتقلوا إليها بعد الحرب، حالهم كحال السوريين الذين يدفعون ثمن رفضهم للظلم والاستبداد.
المركز الصحفي السوري
ضياء عسود
عين على الواقع