نطالع في صحيفة “الغارديان” البريطانية، تقريراً لإيما هاريسون بعنوان، “تزايد المخاوف بشأن اللاجئين الأشباح العالقين بين الأردن وسوريا”.
وقالت كاتبة المقال، إن عشرات آلاف من “اللاجئين “الأشباح” عالقون في الصحراء على الحدود الأردنية مع سوريا منذ أكثر من شهرين، وهم يواجهون نقصا حادا في في المياه والطعام وهم يواجهون خطر الموت، بحسب عمال الإغاثة”.
وأضافت أن “اللاجئين يعيشون في بعض من أسوأ الظروف الإنسانية التي تعرض لها السوريون الهاربون من ويلات الحرب المستمرة في بلادهم منذ 5 سنوات”.
“وأردفت، “ويعيش نحو 80 في المئة من هؤلاء في العراء وأغلبيتهم من النساء والأطفال بحسب الأمم المتحدة”.
كما أفادت كاتبة المقال أن “الأردن استضاف نحو 1.4 مليون لاجيء سوري منهم 630 الف مسجلين في الأمم المتحدة”، مشيرة إلى أن هذا العدد الضخم أنهك البلاد اقتصادياً كما ازدادت المخاوف الأمنية ايضاً في البلاد”.
وختمت الكاتبة المقال بالقول، إن ” أعداد اللاجئين على الحدود الأردنية -السورية بدأت بالازدياد بعد تشديد الإجراءات على الحدود السورية في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي”، مضيفة أنهم ” وضع لا يحسدون عليه فهم لا يستطيعون التقدم إلى الأمام وليس بإمكانهم العودة إلى سوريا”.
كما اهتمت صحيفة “الغارديان” بقضية اللاجئين في اليونان، وأغلبهم من السوريين. تقول الصحيفة إن الآلاف منهم تم اسكانهم في المناطق الصناعية، ومناطق بها نفايات المصانع، مما يعرض حياتهم للخطر.
يقول مراسل الصحيفة “باتريك كينغسلي”، الذي زار مخيم “سوفتاكس” شمال اليونان، إن اللاجئين يعيشون في مخازن خالية وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض بينهم.
وقد أدت تلك الظروف باللاجئين الى التظاهر في المخيم للتنديد بظروفهم المزرية هناك، والمطالبة بتحسينها.
يقول المراسل: “إن خمسين الفا من اللاجئين يعيشون هناك في تلك المخيمات، التي يديرها الجيش وتحرسها الشرطة”.
لكن قوات الأمن والجيش تغادر المخيمات في المساء لتعود عليها في الصباح، مما يجعلها أقل أمانا على الفئات الأضعف من اللاجئين مثل الأطفال والنساء. وفي كثير من الاحيان تتكون داخلها عصابات صغيرة من الشبان.
وينتهي التحقيق الذي جاء في صفحة كاملة إلى أنه بالرغم من جهود الحكومة اليونانية لتحسين الوضع داخل المخيمات، إلا أن المراقبين يرون أن الأوضاع يمكن أن تتحول إلى مأساة إذا استمرت على ما هي عليه.
أما صحيفة “التايمز” فقد عنونت، ” مراكز إيواء المهاجرين الجديدة تحرق بعد هجمات جديدة” .
إذ كتب مراسل الصحيفة تشارلز بريمر من باريس أن الحكومة الفرنسية تسعى لتفكيك مخيم مدينة كاليه الشمالية، لكنها تواجه مشكلة جديدة بعد محاولة نقل المهاجرين واعادة نشرهم في باريس، حيث تعرضت بعض المساكن المخصصة لهم للحرق من طرف مجهولين.
ويحصي كاتب المقال أعمال التخريب أو الحرائق المتعمدة التي استهدفت مساكن اللاجئين في فرنسا بنحو140 عمل تخريبي في الأسبوعين الأخيرين فقط.
وفي موضوع متصل، كتبت صحيفة “الحياة “، ” 50 مليون طفل في العالم «اقتلعوا من جذورهم»
أعربت “منظمة الأمم المتحدة للطفولة” (يونيسيف) اليوم (الأربعاء) عن قلقها حيال ما يقارب 50 مليون طفل تم “اقتلاعهم من جذورهم” في أنحاء العالم، بعدما أجبروا على ترك منازلهم أو بلدانهم نتيجة الحروب والعنف والاضطهاد.
وفي نهاية العام 2015، 31 مليون من هؤلاء الأطفال كانوا لاجئين، و17 مليوناً كانوا نازحين داخل بلدانهم.
وقال المدير التنفيذي لـ “يونيسيف” أنتوني ليك في بيان: “صدم العالم بصور لن تمحى من الذاكرة لأطفال بعينهم. الجسم الصغير لإيلان الكردي الذي ألقته الأمواج على الشاطئ بعد غرقه في البحر، أو وجه الطفل “عمران دقنيش” الدامي يعلوه الذهول وهو جالس في سيارة إسعاف بعد تدمير منزله”.
ووفق تقديرات المنظمة الأممية، نزح 28 مليون طفل من منازلهم بسبب العنف والصراع داخل الحدود وعبرها، وهم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية والوصول إلى الخدمات الأساسية.
وإضافة إلى أولئك، ترك حوالى 20 مليون آخرون من الأطفال منازلهم لأسباب مختلفة، بينها الفقر المدقع أو عنف العصابات.
المركز الصحفي السوري _ صحف