منذ بداية الحرب السورية عام 2011، حاول الأكراد المتمركزون في الشمال النأي بأنفسهم بعيدا عن الأحداث، وتشكلت عدة كتائب مسلحة كانت تهدف فقط إلى حماية المدنيين.
وبعد التوافق بين النظام السوري وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وهو أكبر جسم سياسي للأكراد في البلاد ويتزعمه صالح مسلم، ظهرت وحدات حماية الشعب الكردية مطلع عام 2012، التي فككت الكتائب السابقة.
وانسحبت القوات السورية من معظم المناطق الكردية شمالا، واستغل النظام وحدات حماية الشعب الكردية لتأمين حقول النفط الواقعة شمالي البلاد.
ومع التقلبات السياسية الداخلية والإقليمية، انجرت أقدام الأكراد إلى الحرب في سوريا، حتى أصبحت حاليا جزءا لا يتجزأ من الصراع.
والآن تتمركز في شمالي سوريا عدة قوى كردية، أهمها وحدات حماية الشعب، الذي سعى إلى جذب مقاتلين من غير الأكراد.
وتتركز تلك القوات في ديريك والقامشلي وعامودا والحسكة ورأس العين، مرورا إلى كوباني وعفرين.
أما في منبج والباب، فتطلق القوات الكردية على نفسها اسم قوات سوريا الديمقراطية، وهي ميليشيات عمادها الأساسي وحدات الحماية الشعبية، وتحظى بدعم مالي وعسكري أميركي، وتضم أيضا نسبة صغيرة من المقاتلين العرب والتركمان.
وإلى جانب وحدات حماية الشعب، تضم ميليشيات سوريا الديمقراطية وحدات حماية المرأة وجيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة والمجلس العسكري السرياني.
والهدف الرئيسي لهذا الفصيل – كما هو معلن – مقاتلة تنظيم “داعش”، وتشكيل دولة ديمقراطية تتمتع بالحرية والعدل والكرامة تضم الجميع دون أي إقصاء لأحد.
أما الجناح الأمني لحزب الاتحاد الديمقراطي في المناطق الكردية فتعرف باسم “الأسايش”، وهي منظومة شبه عسكرية توازي قوات الأمن الداخلي، وهي أيضا مسلحة وتشارك أحيانا كقوة عسكرية إلى جانب الأكراد.
سكاي نيوز عربية