تعمل الدول الكبرى إلى التوصل لاتفاق أولي يدعم مسعى دوليا لوضع حد للنزاع السوري قبل محادثات وزارية بشأن الأزمة تعقد في نيويورك الجمعة.
تسعى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جاهدة للاتفاق على مسودة قرار يدعم نهجا دوليا لإنهاء النزاع الدائر في سوريا منذ خمس سنوات قبل انطلاق محادثات وزارية حول الأزمة تعقد في نيويورك اليوم الجمعة.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور للصحفيين إن الأعضاء الخمسة الذين يتمتعون بحق النقض لم يتفقوا بعد على مسودة لعرضها الجمعة على المجلس.
إلى ذلك، بدأ موفدون دوليون كبار الخميس التوافد إلى نيويورك سعيا للحصول على دعم الأمم المتحدة للخطة الأمريكية الروسية الهادفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا.
وقد زار وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في وقت سابق هذا الأسبوع موسكو لطمأنه الحليف الرئيسي الروسي للرئيس السوري بشار الأسد بأن واشنطن لا تسعى إلى “تغيير للنظام” في سوريا.
والخميس التقى كيري بنظيره السعودي عادل الجبير في فندق في نيويورك لطمأنة خصم الاسد بأن الولايات المتحدة لا تتهاون مع الرجل القوي في سوريا.
وتهدف مساعي كيري الدبلوماسية لتحقيق توازن لإبقاء موسكو والرياض ضمن العملية، فيما تجري المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 دولة محادثات سلام.
وتريد واشنطن والموفد الدولي إلى سوريا ستافان دا ميستورا أن يرسل نظام الأسد والفصائل المسلحة المعارضة موفدين إلى محادثات السلام في مطلع كانون الثاني/يناير أو بعد هذا التاريخ.
وفي حال تم التوصل إلى هدنة في الحرب الدائرة في سوريا منذ أربعة أعوام ونصف، يمكن للقوات السورية وروسيا وائتلاف بقيادة أمريكية تركيز ضرباتهم على تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي المتطرف.
وبموجب اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي في فيينا، أمام المفاوضين الحكوميين والمعارضين ستة أشهر لتشكيل حكومة انتقالية و18 شهرا لتنظيم انتخابات وطنية.
فرانس 24 / رويترز / أ ف ب