اتهمت منظمات حقوقية الخميس القوات الحكومية العراقية بأنها عذبت وقتلت عددا من المدنيين في جنوب من الموصل، فيما يمثل أول تقرير عن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان خلال حملة تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم الدولة.
وقالت منظمة العفو الدولية إن “ما يصل إلى ستة” أشخاص عثر على جثثهم في منطقتي الشورة والقيارة، اشتبهت قوات الأمن بارتباطهم بصلات بالتنظيم.
وقالت لين معلوف نائبة مدير البحوث في مكتب المنظمة ببيروت: “نفذ رجال بملابس الشرطة الاتحادية عدة عمليات قتل غير قانونية، فألقوا القبض على سكان في قرى إلى الجنوب من الموصل وقتلوهم عمدا بدم بارد.”
ونفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تقرير منظمة العفو الدولية، وقال إن السكان المحليين وليس القوات الحكومية هم من قتلوا عناصر من تنظيم الدولة.
وقال أيضا إن جماعات حقوق الإنسان تنشر الخوف بين العراقيين بتقاريرها ،وستتحمل مسؤولية تشريد السكان الذين قد يفرون من المدينة نتيجة لذلك.
ميدانيا أحرزت القوات العراقية تقدما باتجاه مدينة نمرود الأثرية على الجبهة الجنوبية في طريقها إلى الموصل.
ومدينة نمرود التاريخية، التي تقع عند ضفاف نهر دجلة على مسافة 30 كيلومترا إلى جنوب الموصل، واحدة من مواقع أثرية عدة دمرها وخربها تنظيم الدولة منذ بروزه في العراق وسوريا.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية أن “قطعات الفرقة المدرعة التاسعة والحشد العشائري تباشر بالتقدم لتحرير قريتي عباس رجب والنعمانية باتجاه النمرود”.
وأشارت في وقت لاحق إلى استعادة السيطرة على بلدة عباس رجب.
ولم يقدم بيان القيادة المشتركة مزيدا من التفاصيل عن موعد أو نية القوات العراقية التقدم إلى نمرود.
عربي21