استهدف الطيران الحربي لروسي عدداً كبيراً من المراكز الحيوية المدنية منذ تدخلها العسكري في سوريا، وتسجيل ما لا يقل عن 243 حادثة قصف عشوائي أو متعمد.
فقد نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقرياً لها حول استهداف روسيا للمراكز الحيوية خلال فترة تدخلها في سوريا جاء فيه: القوات الروسية ارتكبت بحق الشعب السوري عشرات الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، والتي بلغت 11 تقريراً خاصاً بانتهاكات القوات الروسية منذ تدخلها المباشر في سوريا 30/ أيلول/ 2015.
وفي هذا التقرير الذي يغطي فترة التدخل الروسي المباشر في سوريا سوف نستعرض المراكز الحيوية المدنية التي قصفتها القوات الروسية، ويشمل التقرير المنشآت الحيوية التي تحولت إلى مقرات عسكرية كونها تصبح هدفاً مشروعاً، لكن الأهداف الواردة في هذا التقرير تحققنا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان من أنها لم تكن مقراً عسكرياً ولايوجد بالقرب منها مقر عسكري أو تجمع لمقاتلين، وإن الهجمات المتعمدة أو العشوائية ضد المدنيين والمنشآت المدنية، المرتكبة بقصد جنائي، هي جرائم حرب، ونحن نؤكد أن القوات الروسية لم تتجنب السكان المدنيين ولم تتخذ أي احتياطات لتقليل الخسائر في أرواح المدنيين أو أعيانهم المدنية.
منذ تدخل القوات الروسية وبدء هجماتها و حتى انسحابها وعبر عمليات التوثيق والمتابعة اليومية سجلت الشبكة السورية الحقوق الإنسان ما لا يقل عن 243 حادثة اعتداء على المنشئات الحيوية كان أبرزها :
51 من المراكز الحيوية الطبية، 57 من البنى التحتية، 52 من المراكز الحيوية التربوية، 50 من المراكز الدينية، 25 من المربعات السكنية، 2 من المراكز الحيوية الثقافية، 5 من مخيمات اللاجئين، 1من الشارات الانسانية الخاصة.
وفي شهر تشرين الثاني 2015 العدد الأكبر من الحوادث والتعديات حيث بلغ عددها 55 اعتداء.
حيث كان النصيب الأكبر منها للمساجد حيث تم تسجيل 50 اعتداء عليها، ومن أهمها مسجدي عمر بن الخطاب ومسجد اسكيف في جسر الشغور بادلب، ومسجدي الإمام الشافعي والمسجد الكبير في حيان بريف حلب، والمسجد الكبير في بلدة زيتان بحلب، ومسجد أم ميال في قرية أم ميال بريف حماه، مسجد الخياطة في حي الفردوس بحلب.
أما بالنسبة للمراكز الحيوية التربوية التي تم الاعتداء عليها والتي بلغ عددها 52 والتي من أبرزها:
مدرستي العيس الابتدائية والمحدثة بريف حلب، مدرسة للأطفال في قرية بشرفة الغربية بريف اللاذقية، مدرستي الثانوية والريفية في بلدة سرمين بريف ادلب، مدرسة المعلوماتية بكفرنبل بريف ادلب، مدرسة أحمد مغلاج في كفرعويد بريف ادلب، مخلفتا ورائها دمارا كبيرا في الأبنية والأساس المدرسي.
وأبرز المراكز الحيوية الطبية التي شهدت القصف الروسي ما يلي:
منظومة أورينت للإسعاف في احسم بريف ادلب، مشفى الحاضر الميداني بريف حلب، مشفى بلدة العيس بريف حلب، مشفى ميداني في بلدة سرمين بريف ادلب، مشفى بلدة كفرزيتا بريف حماه الشمالي، المشفى الميداني بدوما في ريف دمشق، ومشفى اورينت بكفرنبل بريف ادلب.
وبالنسبة للمربعات السكنية التي كان من أهمها الأسواق التي خلف فيها الطيران الروسي دمارا كبير في المحال التجارية وإلى نشوب حرائق ضخمة والتي من أبرزها سوق ديرحافر بحلب وسوق الهال في مدينة الباب بحلب، سوق شعبي في قرية الكستن بريف ادلب.
وعن البنى التحتية من آبار للمياه وقنوات الري ومحطات معالجة الصرف الصحي وشبكات الصرف الصحي، فقد تعرضت للكثير من الاعتداءات التي أدت لتوقفها بشكل كلي أو جزئي في أغلب المناطق ومن أبرزها خزان للمياه على تل بدران بكنصفرة في ريف ادلب، وقصف طال حرش معرة النعمان أدى لدمار مضخة المياه ومولدة الكهرباء ومنها الكثير والكثير من الاعتداءات على البنى التحتية.
وقد شملت الاعتداءات المقرات الخدمية والمؤسسات الإنسانية والاجتماعية والتي كان من أبرزها مبنى مجلس محافظة حلب وفرن في بلدة تيرمعلة بريف حمص وفرن أخر تابع لمؤسسة الإحسان الإغاثية في سراقب بادلب.
يذكر بأن القوات الروسية استمرت في حملتها المزعومة مدة خمس أشهر مخلفتا ورائها دماراً هائلا في الكثير من المباني والمنشئات و البنى التحتية، بالإضافة للعديد من الشهداء الذين سقطوا جراء القصف المتكرر والاعتداءات المزعومة على المدنيين، مع العلم بأنها بررت تدخلها في سوريا بحجة الإرهاب ومحاربته.
المركز الصحفي السوري