قالت كتائب “القسام” الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأربعاء، إنها قررت تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الأمر “مسألة وقت فقط”، دون مزيد من التوضيح.
جاء ذلك في تصريح على لسان “أبو عبيدة” المتحدث باسم “القسام”، نشره الموقع الرسمي للكتائب مساء اليوم، بحسب مراسل الأناضول.
ولم يوضح “أوعبيدة” مزيد من التفاصيل حول ما يقصده بتصريحه، غير أنه قبل أيام كشف وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، لأول مرة عن استعداد حكومته السماح “بإقامة ميناء ومطار في قطاع غزة، إضافة لمناطق صناعية، وتوفير 40 ألف فرصة عمل للفلسطينيين، بشروط، على رأسها إعادة الجنديين المحتجزين لدى حماس، آرون شاؤول، وهدار جولدن”.
فيما قال محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، في لقاء تلفزيوني، مؤخرا، إن حركته رفضت عرضا إسرائيليا لصفقة تبادل، أبرز بنوده تخفيف الحصار عن قطاع غزة مقابل الإفراج عن الجنود الإسرائيليين الأسرى بالقطاع.
وفي سياق متصل، قلل أبوعبيدة من أهمية إعادة المحكمة العسكرية الإسرائيلية في عوفر قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، الحكم السابق للمعتقل نائل البرغوثي، بالسجن المؤبد وثمانية عشر عاماً.
وقال إن “الحكم الصادر بحق القائد نائل البرغوثي حكم منعدم ولا قيمة له”.
من جانبها وصفت حركة “حماس” في تصريح صحفي تلقت “الأناضول” نسخة منه الحكم بـ”الجريمة”.
وأضافت: “مثل هذه الأحكام لن تدفع حماس لتغيير شروطها بخصوص الأسرى لديها، وليس أمام الاحتلال للحصول على جنوده، إلا الاستجابة لشروط المقاومة عبر صفقة تبادل”.
وشددت على أن تحرير الأسرى هو هدف استراتيجي لديها وعلى سلم أولويات الحركة، دون تفاصيل.
وأعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال البرغوثي بتاريخ 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2012، بعد الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس عام 2011، حيث أمضى 36 عاماً في السجون الإسرائيلية، منها 34 عامًا متواصلة، ولُقب بـ”عميد الأسرى الفلسطينيين”.
ودخل البرغوثي موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأقدم أسير سياسي بالعالم، يمضي أطول فترة اعتقال عرفها التاريخ في السجون الإسرائيلية.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف معتقل فلسطيني، وفقاً لإحصائيات فلسطينية رسمية.
المصدر:وكالة الأنضول