كثرت في الآونة الأخيرة حوادث سرقات وقتل في مناطق سيطرة النظام، وسط انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والحشيش في تلك المناطق.
هل يمكن أن تصادر أملاكك دون علمك، كيف يؤثر قانون الإرهاب على المتهمين وعوائلهم؟؟
التدهور الاقتصادي الذي تشهده مناطق سيطرة النظام، وانخفاض قيمة الليرة السورية الذي سبب غلاءً في المعيشة كان أحد أهم أسباب ارتفاع وتيرة عمليات السرقة والخطف في تلك المناطق.
تصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر فقراً في العالم، بنسبة بلغت 82.5% من السكان، والذين يعيشون تحت خطوط الفقر ويواجهون صعوبةً في تأمين احتياجاتهم اليومية ويفتقرون لأدنى مقومات الحياة.
كشف تجمع أحرار حوران أن حجم الضائقة الاقتصادية التي تعانيها مناطق حوران، إنه وبعدما كانت تدعى “أهراء روما” وقيل بها “إذا أمحلت حوران جاعت روما” بات اليوم أكثر من 80% من سكانها يعانون من الفقر وقلة الحيلة.
وفي الأسباب، أرجع المصدر أن انخفاض قيمة الليرة السورية وارتفاع معدلات البطالة مع تدني أجور العاملين والمزارعين رفعت نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر.
لفت المصدر أن معظم أولئك المعانين من مشكلة الفقر هم من الموظفين الحكوميين، والذين يتقاضون مرتباً شهرياً يتراوح بين 23-35 دولار أمريكي، ولا يكاد أن يكفيهم عدة أيام، بينما يتقاضى المزارع والعامل أجرة يومية تبلغ 4 آلاف ليرة سورية، أي ما يعادل 1.17 دولار أمريكي.
كل تلك الأسباب دفعت الكثير من الشبان لممارسة جرائم جنائية وسرقات، فالبلدة الواحدة لا تكاد تخلو من سرقتين أو ثلاث سرقات في اليوم الواحد في محافظة درعا.
لا تجد تلك السرقات أي رادع أمني في المنطقة، فالنظام يغض طرفه عن السرقات، ولا يكلف نفسه أية مسؤولية لضبط الأمن في المناطق المسيطر عليها، فمنذ سيطرة النظام على المحافظة في 2018 حتى اليوم، بلغت نسبة السرقات في المحافظة معدلاً وصل إلى 20 سرقة يومية.
في سياق متصل، تسعى ميليشيات الفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني باستهداف شبان درعا عن طريق ترويج المخدرات وإدمان الشبان عليها، وذلك لابتزازهم واستغلالهم لزجهم ضمن صفوفهم مستغلين الحالة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المحافظة.
ليس هذا المشهد في محافظة درعا وحسب، بل في معظم الأراضي المسيطر عليها من قبل النظام، ففي الجنوب أيضاً تشهد السويداء حوادث قتل وسرقات، وإحدى حوادث القتل حدث أمس في وسط المدينة بعد العثور على جثة رجل مقتول داخل سيارته.
لم يقف الفقر هنا وحسب، فحوادث الخطف والإتجار بالأعضاء البشرية باتت كثيرةً وملحوظةً في المنطقة هناك، فاليوم عثر على جثة طفلة مفرغة الأحشاء داخل منزل مدمر في حي الفردوس بحلب شمال سوريا.
ومن الشرق إلى الغرب، تكثر الأسئلة في أذهان السوريين عن هذا النطام وميليشياته التي حولت البلاد إلى مستنقع للمافيات وللمليشيات، متسائلين هل ياترى يصلح هكذا نظام ورئيس لانتخابه مجدداً؟؟
ريم مصطفى
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع