أطلقت الفعاليات المدنية في منطقة وادي بردى مناشدة جديدة للمنظمات الدولية؛ لإنقاذ أكثر من 80 ألف مدني فيها، وسط حصار خانق من النظام والميليشيات الداعمة له، والعمليات العسكرية المتسمرة في المنطقة.
جاء في البيان” لليوم الثالث والثلاثين تستمر قوات النظام والميليشيات المساندة له في حملتها على منطقة وادي بردى على الرغم من وقف إطلاق النار والمعلنة في الثلاثين من كان الأول الماضي، أسفرت عن:
1- ارتقاء أكثر من 200 شهيد 60% منهم من الأطفال والنساء وإصابة ما يزيد عن 400 شخص حالاتهم متفاوتة وتحتاج بعضها إلى عملية إجلاء عاجلة.
2- تهجير أكثر من 45 ألف مدني من منازلهم بعدما دمرها القصف المركّز على المنطقة من النظام وحزب الله.
3- خروج جميع المستشفيات والنقاط الطبية عن الخدمة بعد استهدافها بشكل مباشر، بالإضافة إلى استشهاد وجرح عدد كبير من الكادر الطبي.
4- تدمير غالبية نقاط مراكز الدفاع المدني، وأصبحت خارج الخدمة بشكل كامل.
5- دمار واسع لحق بمنطقة وادي بردى وخاصة قريتا بسيمة وعين الفيجة.
لقد أدت هذه الممارسات التي تجري، على الرغم من جهود الوساطة والسعي للتسوية، إلى معاناة لا تطاق يعيشها أكثر من 80 ألف مدني، في ظل القصف المستمر، والنقص الكبير في المواد الغذائية، ما يعادل وجبة واحدة لكل فرد طيلة ساعات اليوم.. كما أدت الهجمة أيضاً إلى تلوث مياه الشرب وتدمير منشأة نبع الفيجة.
وعلى كل ما سبق فإننا نعلن منطقة وادي بردى منطقة منكوبة بشكل كامل، ونطالب جميع المنظمات الإنسانية وجمعيات حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ودول العالم بالتدخل العاجل؛ لإنقاذ المدنيين المحاصرين من وطأة القصف.
تشهد منطقة وادي برى عمليات عسكرية كبيرة من النظام وحزب الله اللبناني، بعد توقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار في الثلاثين من الشهر الماضي برعاية تركية- وروسية.
في سياق ذي صلة، قال “بشار الجعفري” مندوب النظام ورئيس وفده المفاوض في أستانة: “إن العمليات العسكرية في منطقة وادي بردى شرعية، وسنكمل العمليات العسكرية بسبب تواجد عناصر جبهة فتح الشام فيها”، الأمر الذي نفته موسكو أكبر حلفاء الأسد، معلنة أن منطقة وادي بردى خالية من عناصر الجبهة، ودعت النظام بحزم إلى احترام وقف إطلاق النار، ووقف العمليات العسكرية في المنطقة.
المركز الصحفي السوري