تفرض قوات النظام وخاصة الفرقة الرابعة حصاراً مشدداً على منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي، والتي تتبع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ما شكل أزمة إنسانية في وصول الغذاء والدواء.
ونشرت وكالة هاوار المقربة من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” اليوم تقريراً عن الأوضاع الصعبة التي يعاني منها 200 ألف شخص في منطقة الشهباء التي تضم بلدات وقرى بريف حلب الشمالي جراء الحصار الخانق من حواجز الفرقة الرابعة وأجهزة النظام الأمنية الذي يهدف بمنع دخول المواد الضرورية للأهالي.
وتوقفت خدمات الاتصالات والكهرباء في المنطقة لعدم السماح بمرور صهاريج الوقود اللازمة لتشغيلها، الأمر الذي تسبب بتعطيل كافة مناحي الحياة كالمدارس ونفاد الأدوية ومياه الشرب، وفق المصدر.
وفي هذا الصدد تناقلت صفحات إخبارية محلية بأن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” سترد على النظام السوري بحصار المربعات الأمنية في مدينتي الحسكة والقامشلي إن لم تفك قواته الحصار عن منطقة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب خلال الساعات القادمة.
وبالرغم من تقارب قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مع النظام في الجانب العسكري فقط للتصدي لأي هجوم تركي محتمل إلا أنها ترفض في الوقت نفسه وساطات الروس بنشر قوات النظام وتمكينها من الدخول إلى كافة مناطق سيطرتها، بحسب متابعين.
تجدر الإشارة إلى أن وفداً رفيع المستوى من قاعدة حميميم الروسية وصل اليوم إلى مطار القامشلي في زيارة هي الثانية خلال أيام لأجل لقاء قيادات قوات سوريا الديمقراطية “قسد” للتباحث في مجريات الأحداث الراهنة ومستقبلها وشكل التعاون مع النظام السوري.