نقلت صحيفة البعث المقربة من النظام أمس 5 تموز/ حزيران، عن ارتفاع يومي في سعر الفواكه الموسمية في الأسواق، ووصفتها أنه لا عقل ولا منطق يتقبلها!
اتهمت الجريدة التاجر بأن له الكلمة الفصل في التحكم بسعر الفواكه، فهو يشتري المواسم من المزارع ويضع السعر الذي يناسبه، دون مراعاة الحالة الاقتصادية المزرية للمواطن، الذي يحرم منها في بدله المنتج لها.
وتساءلت الجريدة أنه هل من المعقول أن يصل سعر كيلو الكرز الطلياني أو السكري لـ5 آلاف ليرة، فيما يشتريه التاجر من المزارع بـ 1200 ليرة فقط! وهكذا باقي الفواكه من المشمش والدراق والخوخ وحتى البطيخ الأحمر والأصفر!
فيما أرجعت الجريدة بيع المزارع الفاكهة بثمن رخيص للتاجر واستغلال التاجر له، بسبب ضعف السوق التصريفية للفواكه، ما يجعل المزارع رهينة وضحية خسران لا يعوض من النفقات والأدوية الزراعية، إضافةً للسماسرة الذين يتدخلون في بداية كل موسم.
أسباب الغلاء:
اعترف أحد التجار للجريدة أن السبب ليس التاجر، إنما الأوضاع التي دفعت لرفع تكاليف النقل واليد العاملة، وضعف الموسم. فيما أكد المواطنون أن البيع أصبح بالمزاج فمحلات تبيع الكرز بـ5000 آلاف، وأخرى تبيعه بـ 3 آلاف، إضافة لإقبال الطبقة الغنية لشراء الكثير من الفاكهة ما يجعل التاجر يرفع السعر.
ونقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام يوم الثلاثاء 8 حزيران/ يونيو الفائت، أن سبب الغلاء هو التصدير لدول الخليج والبلدان المجاورة حيث يتم تصدير 18لـ 25 براد يومي من الحمضيات والفواكه، فيما أرجع رئيس اتحاد الفلاحين لدى النظام في دمشق محمد مخلوف أن تضرر وتلف جزء من المحصول هو السبب، حيث خسر الفلاحون 50% من المحصول بسبب الظروف الجوية.
علاوة على ذلك، أوضح مخلوف، أن ارتفاع اليد العاملة التي بلغت 10 ليرة يوميا للعامل، وارتفاع أسعار الأسمدة والمحروقات أسهمت في ارتفاع ثمن الفواكه، وبلغت كلفة فلاحة الأرض 15 ألف لكل ساعة عمل، وسعر طن السماد مليون ليرة سورة.
من جهته أوضح رئيس مكتب الشؤون الزراعية في اتحاد فلاحي دمشق عماد سعادات لـ ” البعث” أن التاجر ليس هو السبب، بل قلة الأشجار بسبب قطعها خلال الأزمة، وتعرض الموسم ” للصقيع” أثناء الازدهار، فلم يتم عقدها، بالتوازي مع عدم تسليم السماد للفلاحين من قبل المصرف الزراعي، لانعدامها هذا العام!
وفي النهاية تساءلت الصحيفة المقربة من النظام هل عجزت الجهات المعنية أن تخفض الأسعار، وأين الحلول في ظل غياب أسواق التصريف وبيع الإنتاج من قبل الدولة، ولماذا لا تتحمل الدولة الخسارة بدلا من الفلاح والمواطن الذي يحرم من تذوق فواكه بلده، بدلا من دعمه وضمان موسمه؟
محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع