فقد نشرت صحيفة صنداي تايمز مقالا للكاتب جيمس روبين أشار فيه إلى أن التحالف الدولي تمكن من تقليص المساحة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة بنسبة 14%، وقال إن المسؤولين الغربيين يناقشون هذه المعلومة بارتياح واضح.
وأضاف بالقول: لكن كل القصف الجوي المكثف الذي تنفذه الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة، والذي أدى إلى تراجعه وانسحابه من بعض مواقعه، لا يضيف شيئا جديدا. وأضاف: تعالوا نتذكر أن التحالف الدولي قصف تنظيم الدولة على مدار أكثر من عام، ولكن دون جدوى، فتنظيم الدولة لا يزال يثبت أقدامه بشكل راسخ في كل من مدينة الرقة في سوريا ومدينة الموصل في العراق.
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2015/12/27/%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%8A%D8%B5%D8%B9%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A5%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B2%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9
وأشار روبين إلى أن تنظيم الدولة يدير “دولة الخلافة” التي لا تزال تستقطب الشباب المسلمين من شتى أنحاء العالم، وذلك بغض النظر عن كون مساحتها أصبحت العام الجاري أصغر قليلا مما كانت عليه العام الماضي، وأضاف أن تنظيم الدولة ماض في تدريب مقاتليه والمحافظة على وارداته المالية التي يجنيها من خلال الضرائب والغرامات والمصادر الأخرى، وأنه يخطط لشن هجمات كبيرة.
وأشار الكاتب إلى أنه ما لم يتم دحر تنظيم الدولة بالكامل، فإن القصف الجوي الدولي كله سيذهب أدراج الرياح، وأضاف أن الغرب لا يزال عاجزا عن إيجاد حل لوقف الحرب المستعرة في سوريا منذ نحو خمس سنوات.
من جانب آخر، نشرت مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية مقالا للكاتب جيمس كارافانو أشار فيه إلى الانقسامات الحزبية العميقة بالولايات المتحدة بشأن التنظيم، ودعا إلى ضرورة تظافر الجهود لمواجهة التهديدات التي يشكلها تنظيم الدولة، وإلى حماية الأمن القومي للبلاد.
كما تساءل عن كيفية معالجة تنقلات “الإرهابيين” في “عصر اللاجئين”. وأشار إلى اللجان التي سبق أن تشكلت في أعقاب هجمات سبتمبر/أيلول 2001، وقال إن أشكال التهديدات التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن صارت تختلف عما كانت عليه قبل عشر سنوات.
وبالسياق ذاته، أشارت افتتاحية نيويورك تايمز إلى أن مشروع قانون الإنفاق الشامل للسنة المالية بالولايات المتحدة يذكر بشكل صريح الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة، مما يسمح لوزارة الدفاع (بنتاغون) بمواصلة القتال ضد هذا التنظيم “الإرهابي” بكل من العراق وسوريا، وفق الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن هذا المشروع الذي تم تمريره الشهر الجاري يتضمن إشارات واضحة للحملة ضد تنظيم الدولة، مما يسمح للبنتاغون بالإنفاق على الحملة العسكرية والقذائف والقوات المنتشرة على الأرض.