فوجئ بعض اللاجئين السوريين برسالة من برنامج الأغذية العالمي في مصر تفيد باستبعادهم من قوائم المساعدات، لأنه لم يتم تحديدهم من الأشخاص الأكثر احتياجاً. ونوهت الرسالة إلى أنه سيتم الإعلان قريباً عن سبل تقديم الالتماس بهذا الخصوص.
ويأتي هذا الإجراء من قبل برنامج الغذاء العالمي بعد فترة عام من التقييم والمسح الميداني الذي قامت به هيئة إنقاد الطفولة الدولية بالتعاون مع مفوضية اللاجئين.
وقد أثار الإجراء حالة من السخط لدى أغلب المستفيدين بسبب عدم وضوح الرؤية والفائدة من هذا القرار، فقد أعلن برنامج الغداء في وقت سابق من العام الحالي أنه سيتم استبعاد من لم يقم بتحديث بياناته وعمل بصمة العين، وأنه لم يتم استبعاد المستفيدين الحاليين من قوائم المساعدات. لكن ما حصل فعلاً أن برنامج الأغذية قام اليوم، وبالتعاون مع مفوضية اللاجئين، باستبعاد غير مبرر لعدد كبير من اللاجئين، دون الاعلان عن العدد المستبعد أو ما هو عدد المستفيدين الجدد.
بحثاً عن السلع الكمالية
وعلمت “اقتصاد” من مصادر مطلعة أن الغذاء العالمي يقوم بالتدقيق بفواتير الصرف الخاصة باللاجئين بحثاً عن السلع الكمالية، بينما يعتقد بعض المستفيدين الذين تم استبعادهم أن هذا الاستبعاد تم على أساس جغرافي وخصوصاً لمن يقيمون أو يسكنون في الأحياء أو المناطق الراقية مثل الرحاب، مدينة الشيخ زايد، ومدينة نصر، والهرم.
لكن قرار الاستبعاد لم ينحصر بمن يسكن في مناطق تُحتسب راقية، بل طال أيضاً بعض الكبار بالسن وبعض المصابين بالأمراض المزمنة.
ويعتقد بعض المستفيدين أن برنامج الأغذية أغفل ذكر الأسباب الحقيقية لإيقاف المساعدات لبعض المستفيدين. ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن برنامج الغذاء لاحظ من فواتير الصرف أنه يوجد بعض المستفيدين ممن تطالهم المساعدات يشترون من مول “كارفور” سلعاً تُباع لاحقاً في المحلات الخاصة، فهم يشترون كميات كبيرة من صنف واحد فقط، يضاف إلى ذلك علب البسكويت الفاخر والحلويات والقشطة.
سوريون يترقبون رفع قيمة القسيمة إلى 170جنيهاً للفرد
في السياق نفسه، يترقب عدد كبير من اللاجيئن السوريين بمصر رفع قيمة القسيمة الغذائية إلى 170 جنيهاً للفرد، كما سبق ووعد برنامج الأغذية.
وكان البرنامج أعلن رسمياً، في بداية العام الحالي، تقليص المساعدات الغذائية لجميع اللاجئين السوريين بمصر من المستفيدين من قيمة الكوبونات الغذائية الشهرية، لتصبح القيمة 120 جنيهاً للفرد بدلاً من 200 جنيه.
وسبق أن أشار البرنامج إلى أنه لم يتم استبعاد أي من المستفيدين الحاليين، والبالغ عددهم 146 ألف مستفيد فعلي.
ويعاني برنامج الأغذية العالمي من أزمة تمويل راهنة وعليه فقد تم توزيع الميزانية الحالية على كافة المستفيدين.
وكان البرنامج سبق أن حذر من استبعاد مفوضية اللاجئين للأشخاص الذين لم يتمموا خطوة تحديث البيانات، وأن من الضروري التوجه لمكتب المفوضية في أسرع وقت لتحديث البيانات وأخذ بصمة العين حتى يتم إدراج الملف الخاص على قوائم المساعدات الغذائية خلال العام 2015.
اقتصاد