انخفض عدد السياح الوافدين من 11 دولة عربية بمقدار 286 ألف سائح بسبب التصريحات والتصرفات العنصرية التي تعرض لها عرب في تركيا بحسب ما نشرت وسائل الإعلام التركية .
نشرت صحيفة يني شقيف التركية تقريرًا مطولًا يوم الأربعاء حول السياحة العربية وتراجعها في الشهر الأخير بشكل واضح عما كانت عليه في السنة الماضية ، بسبب المنشورات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة والتي أثارت قلق لدى السياح والطلاب القادمين من الدول الإسلامية إلى تركيا واللافت أن الموقف العنصري الذي بدأ بالمشاعر المعادية للسوريين تم تعميمه.
بدأ الزوار من دول الخليج والذين يدخلون آلاف الدولارات على تركيا بمشاركة السلبيات التي عاشوها في تركيا على وسائل التواصل الاجتماعي فانعكست هذه المنشورات على أرقام السياحة حيث شهدت انخفاضًا خطيرًا في أعداد السياح من دول الخليج وشمال أفريقيا.
بينت الصحيفة بأن السياحة ليست المجال الوحيد الذي تضرر من السياسات العنصرية إذ أن تركيا تستضيف أكثر من 300 ألف طالب دولي ويترك الطلاب الدوليون أكثر من 2 مليار دولار بالعملة الأجنبية إلى تركيا سنويًا ويهدف إلى زيادة عدد الطلاب الدوليين إلى أكثر من 500 ألف بحلول عام 2030 وبعد المنشورات السلبية التي انتشرت كالفيروس عبر وسائل التواصل الاجتماعي تبين أن الأسئلة الأكثر طرحًا على الجامعات التركية في المعارض التعليمية هي الأسئلة السلبية.
صرح رئيس جامعة ألتن باش بأن أكثر الجمل التي تكررت في معرض التعليم بالقاهرة ” هناك عداء تجاه العرب في تركيا كيف نرسل أبناءنا لتركيا”
قال حسن بيرم رئيس وكالات السفر السياحية وجمعية رجال الأعمال في إسطنبول (TUSAD) للصحيفة “إن السياح العرب يقدمون مساهمة كبيرة لتجار البلاد و المشاركات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي مكثفة للغاية خاصة ما يقوم به أوميت أوزداغ …وأضاف أن 90% من السياح في الخليج والمناطق العربية يريدون القدوم إلى تركيا لكن انتشار الأمثلة السلبية بسرعة كبيرة لها تأثير كبير على انخفاض عدد الزوار ويجب اتخاذ إجراء لوقف العداء ضد العرب”.
وبحسب إحصاءات تداولتها مؤسسات إعلامية انخفض عدد الزوار من العديد من البلدان الإسلامية ، انخفض عدد القادمين من مصر بنسبة 13.92 بالمئة ، 44.6 بالمئة في السودان ، 16.37 بالمئة في تونس، 33.51 بالمئة في البحرين ، 6.88 بالمئة في الإمارات العربية المتحدة ، والعراق انخفض 8.43 بالمئة في قطر ، 31.69 بالمئة. و 17.82 في المائة في الكويت ، و12.8 في المائة في لبنان ، و16.38 في المائة في الأردن.