نشرت صحيفة اندبندنت تقرير اليوم الأربعاء أطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه أن هيئة العفو الدولية تسعى من خلال مساعدة العامة لتعقب الضحايا من المدنيين جراء قصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمدينة الرقة.
إستهلت الصحيفة تقريرها أن أي شخص لديه اتصال بالانترنت سيتمكن قريبا من البحث في الضحايا المدنيين جراء قصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على الرقة خلال المعركة ﻻستعادة المدينة من تنظيم الدولة اﻹسلامية.
وتابعت الصحيفة أن هيئة العفو الدولية تطلق مشروعا جديدا على أمل أن يشارك فيه الآلاف من العامة في تحقيقها الجاري بشأن الدمار الذي حل بالمدينة.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن “راصد القصف” الذي تم تصميمه بالاشتراك مع مرصد الضحايا المستقل إيرورز، سيمكن أي شخص من التدقيق في صور الأقمار الصناعية للرقة خلال فترة المعركة وتحديد متى تدمر مبنى ما. هذا سيساعد المحققين في البحث عن وقوع جرائم حرب محتملة.
ونقلت الصحيفة عن المستشارة البارزة للبحوث التكتيكية حول فريق استجابة الأزمة التابع لمنظمة العفو الدولية ميلينا مارين قولها “هناك جبلا من الأدلة موجود للتدقيق فيه و نطاق الإبادة المدنية بكل بساطة ضخم جدا علينا لفعل ذلك وحدنا.”
وذكرت الصحيفة أن مارين قالت أيضا أن وجود الآلاف من ‘راصدي القصف’ في القضية لمساعدتهم في حصر متى وأين دمر القصف المدفعي والجوي للتحالف الأبنية بشكل دقيق، سيمكنهم بشكل كبير من رفع قدرتهم على لرسم تفاصيل الدمار الرهيب الحاصل في الرقة.
ونوهت الصحيفة أن حوالي 80 % من مدينة الرقة تدمر وأن 1,400 مدني على الأقل راحوا ضحية المعركة التي استمرت لأربعة أشهر والتي شهدت الاستعمال الهائل للتحالف بقيادة الولايات المتحدة للقوة الجوية لطرد مقاتلي التنظيم من عاصمتهم الفعلية السنة الفائتة.
وقالت الصحيفة نقلا عن المنظمة أن التحالف أظهر قليلا من الاهتمام في حصر صحيح لحصيلة الضحايا. وكبديل عن جهد فعال للتحالف ﻹحصاء المدنيين الذين قتلهم، فقد قامت الهيئة الحقوقية بإجراء تحقيقات على الأرض بنفسها في الرقة حيث تزعم أنها قد قدمت دليلا دامغا حول خروقات جلية للقانون الإنساني الدولي.
وأشارت الصحيفة أن تلك التحقيقات دفعت التحالف لتعديل تقييمها للحصيلة الأولية للضحايا المدنيين في المدينة من 23 ﻷكثر من 100، إلا أن ذاك الرقم هو “غيض من فيض”، بحسب مارين.
وإختتمت صحيفة الاندبندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري أن التنظيم خلال المعركة منع المدنيين من المغادرة واستخدمهم دروعا بشرية مما ساهم بشكل كبير في حصيلة المدنيين المرتفعة، لكن منظمة العفو تقول أن التحالف فشل في تبني استراتيجية حماية المدنيين بشكل مناسب، إلا أن متحدثا بإسم التحالف أفاد للاندبندنت أن تكلفة تحرير الرقة كانت مرتفعة ولكنه أصر أنه لم يكن هناك بديل.
رابط المقال الأصلي
https://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/syria-civil-war-raqqa-us-military-bombing-coalition-strike-tracker-amnesty-a8642656.html
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري