كمال أوزتورك صحيفة يني شفق التركية
ما شاهده في مخيم “أطمة” للاجئين الذي يقع مباشرة بجانب الحدود السورية، التي عبرها بشكل غير رسمي، وقال أوزتورك إنه كان يعيش هناك آلاف النساء والأطفال والشيوخ تحت حر الصحراء، فوق الأرض المشتعلة، في خيام من قماش، لقد كان منظرًا مخيفًا لدرجة أن الموت كان يبدو أهون عليهم أحيانًا، وأضاف أوزتورك أنه حين دخلت حلب قهرني الوضع الذي وصلت إليه هذه الحضارة العريقة، فقد تهدمت قلعتها التي بنتها الدولة العثمانية بكل عناية، وتهدمت أسواقها وجوامعها، وقال إن الشوارع خالية والموت في كل مكان! هذه المدينة التي كانت جوهرة بلاد الشام والدولة العثمانية ومهد الحضارات، تحولت إلى موطن الجرائم والقتل الموحش، ولفت أوزتورك إلى أن جماعات من المعارضة في سوريا كانت تقاتل بعضها أمامنا، وقد كان القاتل والمقتول يُكبِّران، واسترسل بالقول: إنني لن أتحدث مرة أخرى عن الدول الغربية، فيكفي العالم العربي أنه سيحمل عار سوريا معه لأجيال طويلة قادمة، فقد صمتوا عن قتل الأخ أخيه لمصالح رخيصة، بل وحثوهم على هذا، وعن الدور التركي في سوريا، قال إن تركيا سعت كثيرًا لإيقاف هذه الحرب الأهلية، وقد ذهب أحمد داود أوغلو -الذي كان وزيرًا للخارجية حينها- وحاول مرارًا إقناعهم، ولكنه لم يتمكن، ولم تكف قوتنا لإقناعهم، وتحولت سوريا إلى مشرحة يقتل فيها الأخ أخاه.