كشفت مصادر دبلوماسية عن عثور المفتشين الدوليين على آثارٍ لغاز السارين وغاز الأعصاب (في.إكس) في موقعٍ للأبحاث العسكرية في سوريا، فيما أعلن نشطاء سوريون مقتل القيادي في حزب الله، مروان مغنية، في معارك جبال القلمون الحدودية مع لبنان.
وأبلغت المصادر الدبلوماسية وكالة الأنباء «رويترز» أن «نتائج فحص عيِّنات أخذها خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في ديسمبر ويناير الماضيين؛ جاءت إيجابية فيما يخص مواد أوَّلية كيماوية لازمة لصنع العناصر السامة»، مشيرةً إلى «عدم إخطار النظام السوري منظمة الحظر بتوفُّر هذه المواد من قبل».
واعتبر مصدر دبلوماسي النتيجة دليلاً قوياً للغاية على «أنهم (النظام) كانوا يكذبون بشأن ما فعلوه بغاز السارين»، مفصِحاً أنهم «لم يقدموا حتى الآن تفسيراً مُرضِياً بشأن هذا الكشف».
ميدانياً؛ أسفرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام السوري ومسلحي تنظيم «داعش» في مدينة دير الزور (شرق) عن مقتل 34 عنصراً على الأقل في صفوف الطرفين، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد، في إفادة صحفية أمس، أن «الاشتباكات مستمرة منذ يومين في جنوب شرق مطار دير الزور العسكري وفي محيط حاجز جميان عند أطراف حي الصناعة»، مُعلِناً أنها خلَّفت 19 قتيلاً على الأقل من جنود النظام والمسلحين الموالين لهم و15 قتيلاً على الأقل من مسلحي «داعش» بينهم قياديون.
ووفقاً لمدير المرصد رامي عبدالرحمن؛ فإن من بين قتلى النظام قائد لواء الدفاع الجوي في مطار دير الزور العسكري و4 عناصر فُصِلَت رؤوسهم عن أجسادهم من قِبَل تنظيم «داعش».
وكان انتحاري من التنظيم المتطرف فجَّر نفسه بعربة مفخخة عند حاجز جميان الخاضع لسيطرة النظام، وتمكن زملاؤه إثر ذلك من السيطرة على الحاجز «ما مكَّنهم من التقدم باتجاه المطار العسكري»، بحسب عبدالرحمن الذي تحدث عن «اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت ليل الخميس – الجمعة تزامناً مع قصف متبادل طال مواقعهما في ضواحي المدينة».
وأكد الناشط المعارض في المدينة، محمد الخليف، سيطرة التنظيم بالفعل على حاجز جميان.
ووفقاً له؛ أصبح «داعش» يسيطر على معظم محافظة دير الزور واقترب من السيطرة على نصف المدينة.
وفي حال تمكُّنه من السيطرة على كامل المدينة؛ ستكون بذلك مركز المحافظة الثاني الذي يخضع لسيطرته بعد الرقة (شمال) التي أعلنها التنظيم عاصمةً لدولته في يونيو الماضي.
كما ستكون مركز المحافظة الثالث الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد الرقة وإدلب (شمال غرب) التي تمكنت فصائل «جيش الفتح» من السيطرة عليها بالكامل في شهر مارس الماضي.
وفي شمال البلاد؛ قُتِلَ رجل وطفل مساء أمس الأول جرَّاء إصابتهما برصاص قناص في منطقة خاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب.
وتتقاسم قوات النظام والكتائب المعارضة السيطرة على المدينة التي تشهد معارك مستمرة منذ صيف 2012.
وتشن القوات النظامية باستمرار غارات جوية على الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، وتستهدفها خصوصاً بالبراميل المتفجرة التي حصدت مئات القتلى، فيما يستهدف مقاتلو المعارضة الأحياء الغربية بالقذائف.
وأفيد أمس الأول عن مقتل 4 مدنيين في حي الأشرفية الغربي بعد سقوط قذائف.
وفي ريف حلب الشرقي؛ تجدَّدت الاشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري بين قوات النظام وتنظيم «داعش».
وأفاد المرصد بأن «7 عناصر من قوات النظام بينهم ضباط قُتِلوا خلال الاشتباكات»، مؤكداً أن قصفاً جوياً للنظام استهدف محيط المطار الذي يحاصره مسلحو «داعش» منذ مارس 2014.
في غضون ذلك؛ أعلنت تنسيقيات ثورية عن مقتل قائد المهام الخاصة في حزب الله، مروان مغنية، خلال قتالٍ داخل الأراضي السورية.
ومروان، وفق نشطاء، هو ابن عم القيادي الراحل في الحزب، عماد مغنية.
وقالت التنسيقيات إن مروان قُتِلَ في القلمون ونُقِل إلى مشفى الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية في بيروت، متحدثةً عن «مقتل 71 عنصراً آخر من الحزب بينهم 3 قياديون في المعارك الدائرة في المنطقة منذ أيام».
وقبل 4 أشهر؛ قُتِلَ جهاد عماد مغنية في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته قرب مرتفعات الجولان السورية المحتلة من قِبَل إسرائيل.
وشيَّع المئات من عناصر حزب الله أمس في الضاحية عنصرين من ميليشيا الحزب قُتِلا في القلمون، هما خضر علاء الدين وحسن باجوق.
صحيفة الشرق