قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “أنس العبدة”: إن ما حققه الثوار في حلب من انتصارات هو رسالة واضحة لنظام الأسد وإيران وروسيا أنهم لن يستطيعوا حسم المعركة عسكريا وفرض إملاءاتهم على الشعب السوري، مشيراً إلى أن إرادة الثوار أثبتت قدرتها على كسر عظمة نظام الأسد وأعوانه.
ولفت “العبدة” إلى أن روسيا كانت تسعى لتفريغ مناطق حلب التي يسيطر عليها الثوار من سكانها بشكل قسري، وذلك من خلال استهداف المرافق الطبية والخدمية والترويج لما يسمى بممرات آمنة لإجبار المدنيين على المغادرة، وهو ما تم توثيقه بشكل كامل من قبل المنظمات الحقوقية.
وأكد أن السوريين لن يقبلوا بأن يفرض عليهم أي حل سياسي لا يلتزم بثوابت الثورة، وهي وحدة سوريا أرضا وشعبا، كما أوضح أن هناك مراحل أخرى ستلي ما تحقق من نصر في حلب، وأن هناك مفاجآت عديدة تنتظر النظام وحلفاءه، بحسب الجزيرة.
وتحدث “العبدة” عن وجود تنسيق مع القوى المسيطرة على الأرض قبل أسبوع بتشكيل خلية أزمة تعمل بين الائتلاف والحكومة المؤقتة والمجالس المحلية التي قامت بجهد استثنائي مع الدفاع المدني والفصائل المقاتلة. وعبّر عن أمله في توحد المكونات السياسية للثورة لأجل سوريا الوطنية بعيدا عن العقلية الأيديولوجية.
وكان الثوار أعلنوا، أمس السبت، عن سيطرتهم على كلية المدفعية وعدد من النقاط العسكرية الأخرى المجاورة لها، ضمن معركة “ملحمة حلب الكبرى” لفك الحصار عن المدنيين المحاصرين في الأحياء الشرقية من المدينة.
المركز الصحفي السوري