وفي تصريحات نشرتها صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ذكر العبادي أن “من يدعي إرساله من قبلنا للوساطة فهو محض كذب، فنحن لا نحتاج إلى الوساطة”، مشددا على رفضه استفتاء كردستان ونتائجه.
وفي سياق متصل، قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إن وحدة البلاد قضية أساسية لا يمكن التنازل عنها، معتبرا أن استفتاء الانفصال الذي أجرته إدارة إقليم كردستان في 255 سبتمبر/أيلول الماضي مشكلة خطيرة.
وإثر ذلك، فرضت بغداد حظرا على الرحلات الجوية الدولية من وإلى الإقليم، بعد أن رفضت حكومة الإقليم تسليم مطاري أربيل والسليمانية للحكومة العراقية.
كما فرضت الحكومة المركزية عقوبات مالية على الإقليم، وطلبت من دول الجوار إغلاق المنافذ الحدودية، وحصر التعامل مع بغداد في ما يخص تصدير النفط.
وفي رده على هذه العقوبات، دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني الحكومة العراقية إلى التراجع عن العقوبات ضد الإقليم، وجاء ذلك في نهاية اجتماع عقده في مدينة أربيل أمس.
وقال ريناس جانو المتحدث باسم كتلة الحزب في البرلمان العراقي (لها 38 مقعدًا من أصل 328) في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع؛ “ناقشنا في الاجتماع ثلاثة محاور، وتوصلنا إلى أن أي اتفاق مع حكومة بغداد يجب أن يكون بلا شروط، خاصة نتائج الاستفتاء، فإنه من المحال التراجع عنه”.
ودعا الحكومة والبرلمان العراقيين إلى التراجع عن العقوبات ضد الإقليم، التي وصفها بغير الدستورية، مشددًا على أن هذا الأمر يعقد الموقف ولا يصلحه.
وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم كردستان في 25 سبتمبر/أيلول الماضي استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة المركزية.
وكالة الأناضول _ الجزيرة